داهمت قوات شرطة المرافق بالإسكندرية، فى الساعات الأولى من فجر أمس، سوق كتب، النبى دانيال، فى أول قرار لمحافظ الاسكندرية الجديد، وقامت بإزالة 16 كشكا، بالبلدوزرات، فيما سادت حالة من الفوضى فى المنطقة، وتراكمت أكوام من الكتب فى الطريق، فى واقعة، أثارت استياء الرأى العام، ووصفت ب«المذبحة»، وسط استنكار واسع من مثقفين، وسياسيين، ونشطاء، ودعوات للاحتجاج والتظاهر. وقال رئيس جمعية سوق كتب النبى دانيال حسين سلمان، الحملة هدمت 16 كشكا لبيع الكتب من اجمالى 40، وقمنا بتحرير محضر بالواقعة، ضد محافظ الإسكندرية ورئيس حى وسط ورئيس شرطة المرافق، بصفتهم، وذلك فى إطار خطوات تصعيدية تبدأ اليوم، بوقفات احتجاجية يشارك فيها عدد من الحركات السياسية. وأضاف عصام أبوالحمد، رئيس جمعية الكتبيين، بالنبى دانيال، «ما حدث يمثل عودة واضحة لزوار الفجر، الذين لم يفرقوا بين الكتب وبين الأحذية، رغم أن السوق هو أحد ثلاثة أسواق كتب شهيرة بالشرق الأوسط بعد سوق الأزبكية وسور المتنبى بالعراق».
ردود فعل واسعة، أحدثتها «المذبحة»، التى ارتكبتها شرطة المرافق، دفعت عددا من الكتاب والمثقفين للتنديد بالواقعة، لدرجة دفعت السيناريست، والكاتب بلال فضل أن يتساءل عبر حسابه على تويتر: «هل يجرؤ محافظ الإسكندرية، ورجاله على إزالة الأدوار المخالفة فى عمارات الأغنياء اللى مالية إسكندرية بدل ما يتشطروا على أكشاك اللى بياكلوا عيش»؟.
واستنكر الإعلامى يسرى فودة، الحملة، وقال: فى حسابه على تويتر أيضا: «أول ما قال الله للنبى محمد: اقرأ، ياريت كانت، زبالة مصر كلها زى، زبالة، النبى دانيال».
ووقفة احتجاجية تنديدًا بإزالة سوق كتب «النبى دانيال»