قادت مصادفة لاكتشاف لوحة أثرية، تعود لأكثر من 33 قرنًا، في حي المطرية، في شمال شرق القاهرة، وهو جزء من مدينة هليوبوليس التي كانت مركزا دينيا وعلميا في مصر قبل توحيد البلاد، في حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد. وقالت وزارة الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء في بيانك "إن أعمال حفر يجريها أحد المقاولين أدت لاكتشاف لوحة من الحجر الجيري كانت جزءًا من مائدة للقرابين، وترجع إلى عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567- 1200 قبل الميلاد)."
وأضاف البيان، أن حالة اللوحة جيدة ويبلغ ارتفاعها 34.5 سنتيمترا وعرضها 45 سنتيمترا وسمكها 7.5 سنتيمترا، وأنها تحمل نحتا بارزا يجمع قرابين مختلفة من الأوز المذبوح والخبز والخضراوات والتين والرمان، إضافة إلى زهور اللوتس رمز البعث عند المصري القديم.
وتابع البيان، أن اللوحة يصعب تحديد اسم صاحبها الذي لم يتبق منه سوى حرف واحد بسبب وجود كسور في نص مكتوب باللغة الهيروغليفية وهو منحوت نحتًا غائرًا، ويسجل صيغة القربان المتعارف عليها في مصر القديمة.
والمطرية جزء من مدينة (أون) التي تشمل أيضًا حي عين شمس، وأطلق عليها الإغريق اسم هليوبوليس، وكانت مركزًا لعبادة الشمس في مصر القديمة، وتضم آثارًا فرعونية، إضافة إلى "شجرة مريم" أبرز المعالم الخاصة برحلة العائلة المقدسة إلى مصر.