عقدت عدة أحزاب سياسية مختلفة بأحد فنادق القاهرة الشهيرة، أمس مؤتمرا صحفيا بعنوان «المائدة المستديرة حول رؤى الأحزاب المدنية لقانون الانتخابات البرلمانية»، وذلك للتشاور والتوصل لصيغة نهائية حول قانون الانتخابات البرلمانية القادمة، وتقديم رؤية الأحزاب المدنية للنظام البرلمانى الأنسب للدولة بعد فشل البرلمان السابق فى تحقيق مطالب الثورة، ومن جانبه، قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن التحالف التى تدعو إليه القوى والأحزاب المدنية سيكون تحالفا سياسيا فقط. وأشار السعيد إلى أن حزب التجمع يقترح بأن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام القائمة وليس النظام الفردى على أن تكون القائمة نسبية مفتوحة.
وفى السياق نفسه قال أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة أن نظام القائمة النسبية هو الحل الوحيد لإحياء الحياة السياسية والبرلمانية فى مصر، منوها إلى أن حزبه يقترح أن تجرى الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة الحزبية غير المشروطة، مشددا على أن هذا النظام سيدفع الحياة السياسية فى الدولة إلى الأمام، مطالبا القوى السياسية بالاتفاق حول توصية موحدة للنظام الانتخابى وإرسالها إلى رئاسة الجمهورية واللجنة التأسيسية لوضه الدستور لوضعها فى الاعتبار فى الدستور المقبل.
هذا فى الوقت الذى دعا فيه رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنور السادات أحزاب التيار الإسلامى بالاجتماع مع الأحزاب المدنية من أجل الاتفاق على صياغة موحدة للنظام الانتخابى القادم لعرض ذلك التصور على السلطة التشريعية لأخذه فى الاعتبار، وكشف المرشح الرئاسى السابق، عمرو موسى عن اجتماع تعقده الأحزاب المدنية مطلع الأسبوع المقبل لبحث النظام الانتخابى الأنسب لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على أساسه.