وصل، اليوم الاثنين، إلى مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا الأمريكية، وفد مصرى من رجال السياسة والصحافة، تلبية لدعوة من الخارجية الأمريكية لمتابعة المؤتمر العام للحزب الديمقراطى، الذى يبدأ غدا الثلاثاء للإعلان عن ترشيح الحزب باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية. وتابع الوفد فعاليات المؤتمر العام للحزب الجمهورى، الذى أعلن خلاله ترشيح ميت رومنى لمنافسة أوباما على منصب الرئاسة، المقرر إجراؤها فى 6 نوفمبر القادم.
ويعول ميت رومنى على قاعدته الأساسية الغالب عليها البيض الأوروبيين، ومن خلفهم كبار رجال الأعمال وصيارفة البنوك ولوبى النفط، مع محاولة استقطاب لوبى السلاح بعدما وعدهم بعدم الاقتطاع من الميزانية العسكرية .
ويبنى رومنى حشده الانتخابى على إستراتيجية داخلية، تتبنى نهجا محافظا أبلغ مثال عليها تصديه لمحاولات إباحة الإجهاض بشكل كامل، ورفع شعارات تحث على التماسك الأسرى والقيم الدينية، بالتوازى مع وضع أسس جديدة لإعادة القوة للاقتصاد الأمريكى.
وفى مجال السياسة الخارجية، يحاول رومنى تجاهل إنجازات أوباما، خاصة ما يتعلق بنشر الديمقراطية وقتل أسامة بن لادن وتحقيق الأمن، ويركز على أن منافسه الديمقراطى حجم القيادة الأمريكية أمام العالم بمواقفه المهادنة شديدة المرونة، التى مكنت أعداء ومنافسى الولاياتالمتحدة من كسب مواقع نفوذ جديدة .
وعلى الجانب الآخر، يقف باراك أوباما فى الجبهة المقابلة مستندا على قاعدة انتخابية عريضة فى صفوف الأقليات، خاصة السود واللاتينيين.
ويتبنى أوباما نهجا أكثر ليبرالية وانفتاحا، كما يتبع موقفا مرنا من ملف الإجهاض، إضافة لمواقف أكثر تأييدا لحقوق الأقليات المهاجرة .
ويركز البرنامج الانتخابي لأوباما على شتى مجالات الرعاية الصحية، التى يطالب خصومه الجمهوريون بإلغائها، كونها حجر عثرة أمام نمو الاقتصاد الأمريكي.
ويستند أوباما على رصيد من الإنجازات الخارجية على صعيد مكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية .