فجرت جماعة أنصار بيت المقدس مفاجأة مدوية، فى بيان تم نشره على مواقع الجهاد العالمى، حول اغتيال مواطن من قرية خريزة بوسط سيناء، بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلي. وكشف، البيان الذى حصلت "بوابة الشروق" على نسخة منه، عن كيفية اغتيال المواطن عبر عبوة ناسفة تم ربطها إلكترونيا بشريحة زرعت فى دراجة القتيل النارية، مضيفا، أن 3 أشخاص عملاء للموساد ساهموا فى تنفيذ اغتيال المواطن.
ونص البيان على التالى، "ننعي إلى إخواننا المسلمين، بل نزف إليهم استشهاد أخونا المجاهد البطل إبراهيم عويضة ناصر بريكات (أبو يوسف)، هذا الرجل في زمن قل فيه الرجال، هذا البطل في زمن الغثاء و الغوغاء، اغتالته يد الغدر والخيانة الصهيونية يوم الأحد 26 أغسطس 2012، عن طريق عبوة ناسفة زرعت له على طريق منزله.
وما أن تم الحادث و علم به إخوانه المجاهدين في جماعة أنصار بيت المقدس، حتى هبوا طلبا للثأر وكشفا للخيانة والغدر، فحرقوا الأرض بحثا و تحقيقا، حتى توصلوا بفضل الله وحده إلى تفاصيل الحادث الإجرامي والمشتركين فيه، وهي مجموعة من 4 أشخاص، زرعوا العبوة للأخ المجاهد بمساعدة جواسيس لهم، وتم التفجير عند مرور الشهيد بدراجته النارية على مكان العبوة، وتم تحديد الجواسيس الذين شاركوا وأوصلوا المنفذين لتلك المنطقة.
وتمكن المجاهدون في جماعة أنصار بيت المقدس، في خلال 3 أيام، من القبض على الجاسوس الرئيسى في العملية، وهو المدعو (منيزل محمد سليمان سلامة)، المسئول عن تجنيد باقي الجواسيس، وبالتحقيق معه توصل الأخوة إلى تفاصيل العملية كاملة و هي كالآتي : * وضع الموساد هدف اغتيال الشهيد منذ فترة، لنشاطه في عمليات جهادية كبيرة ضد اليهود، والقيام بنفسه بعمليات قتل فيها عدد من اليهود، فقرر الموساد العمل على تصفيته لاستحالة وصولهم إليه حيا و اعتقاله.
* تم استخدام 3 جواسيس مصريين لمراقبة الشهيد، وتوصيل الضباط الصهاينة الذين نفذوا العملية لمكان العملية، وهم "منيزل م س س"، و"سلامة م س ع"، و"سليمان س ح".
* قام أحد الجواسيس (سلامة. م. س. ع)، بوضع شريحة إلكترونية أسفل خزان الوقود بدراجة الشهيد البخارية، ووظيفة الشريحة إطلاق إشارة تلتقطها العبوة الناسفة عند مرور الدراجة النارية عليها، فتغلق دائرة التفجير في العبوة الناسفة، وتنفجر فور مرور الهدف فوقها.
* تمت هذه العملية بمحاولتين، اخترق فيها الأربعة ضباط الصهاينة الحدود المصرية، ووصلوا إلى طريق قرية (خريزة) بلد الشهيد مرتين، وفشلوا فى المحاولة الأولى.
أما المحاولة الثانية التي نجحت، فكانت تفاصيلها كالآتي:
باتفاق الجواسيس الثلاثة مع ضابط الموساد اليهودي، عبروا الحدود إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مصطحبين الأربعة ضباط الصهاينة، يحمل كل منهم حقيبة بها عبوة زنة 20 كجم من مادة التتريل شديدة الانفجار وسلاح آلي.
واخترقوا الحدود المصرية وتقدموا داخل الأراضي المصرية لمسافة 15 كم، حيث قرية (خريزة)، وزرعوا إحدى العبوات على الطريق المؤدي لمنزل الشهيد، وبعدها انسحب الضباط الصهاينة برفقة الجواسيس إلى خارج الحدود المصرية.
وفي صباح يوم الأحد 26 أغسطس، كان مرور الأخ المجاهد الشهيد لتنفجر العبوة، عند مرور الدراجة النارية التي يستقلها الأخ على العبوة، وتتطاير أشلاء البطل الذي تمنى مثل هذه الميتة طيلة حياته.