أكدت دراسات أمنية أن نحو 200 إلى 300 شاب يحاولون التسلل أسبوعيا إلى أوروبا بصورة غير شرعية بحثا عن فرصة عمل، وأن المعدل يصل إلى 1000 شاب شهريا، بمتوسط يقرب من 12 ألف مهاجر غير شرعى سنويا، وتبدأ الرحلة من مصر انطلاقا إلى دول أوروبا، ولكن عبر المرور أولا إلى الأراضى الليبية. وأكد فرج طوير، من أبناء مدينة السلوم، أن عمليات التسلل إلى داخل الأراضى الليبية، تبدأ من شارع عمر المختار بوسط مدينة مرسى مطروح، حيث يتجمع الشباب تمهيدا لنقلهم فى سيارات نصف نقل إلى الدروب الصحراوية جنوب منفذ السلوم البرى، بواسطة السماسرة والمرشدين العارفين بطبيعة الدروب والوديان الصحراوية، فى مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه مصرى للفرد الواحد، نظير دخولهم الأراضى الليبية، عبر دربى «الرابضة»، ويبعد 25 كم جنوب منفذ السلوم، و«حقفة السننة»، وتبعد 7 كم جنوب المعبر.
ويضيف طه دعبوب، من الأهالى، «بمجرد وصول شباب المهاجرين غير الشرعيين إلى داخل الأراضى الليبية، يتولى أمورهم سمسار آخر، ويتم تجميعهم مع شباب من دول أفريقية أخرى، داخل منازل قريبة الساحل، لحين استكمال عمليات التنسيق مع مراكب الصيد التى تنطلق بمعدل يصل بين 3 إلى 6 مراكب أسبوعيا، من موانئ البردى وطبرق وعين غزالة والتميمى والبيضاء والحمامة وتاجورة، وصولا إلى سواحل أوروبا الجنوبية، خاصة إيطاليا، ويتم دفع 5 آلاف جنيه للفرد، وبمتوسط من 40 إلى 50 فردا للقارب الواحد».
وأشار أحد المصادر بأمن الموانئ ل«الشروق» إلى طريقة أخرى للهجرة غير الشرعية، عبر استخدام مراكب الصيد المصرية، التى يبادر أصحابها بالإبلاغ عن سرقتها عقب بيعها لسماسرة الهجرة غير الشرعية، لإخلاء مسئوليتهم القانونية، ثم تنطلق هذه الرحلات من موانئ أبوقير بالإسكندرية وبلطيم بكفر الشيخ ورشيد بالبحيرة، ويتم نقل مجموعات كبيرة من المهاجرين لا تقل عن 50 شابا للمركب الواحد.
ويقول أحمد صالح، من مركز زفتى 23 عاما، والشهير بأحمد إيطاليا، وأطلق الأهالى عليه هذا اللقب لكثرة محاولاته الهجرة إلى إيطاليا التى أصابها الفشل جميعا، إن الشاب الراغب فى الهجرة إلى أوروبا يدفع 5 آلاف جنيه إلى السمسار أولا، ثم يوقع والده على إيصال أمانة بمبلغ 40 ألف جنيه، يلتزم بسدادهم عقب اتصاله هاتفيا من أوروبا، والاطمئنان على وصوله».