ألقت السلطات المصريه القبض على 120 مصريًا بمنفذ السلوم أثناء عودتهم من ليبيا بعد تسللهم إليها عبر الحدود المصرية الليبية فى عملية غير منظمة للهجرة غير شرعية. وكانت المعلومات التى وردت إلى الأجهزه الأمنية قد أكدت قيام بعض النصابين بالاتفاق مع مجموعة من العمالة المصرية غير المدربة على تسفيرهم إلى ليبيا من خلال الطرق غير الشرعية عبر الدروب والوديان الصحراوية بمدينة السلوم وعبر حقول الألغام والأسلاك الشائكة عن طريق الحدود المصرية الليبية. وبعد نجاحهم فى الدخول إلى الأراضي الليبية ضاق عليهم الحصار الذى تحكمه السلطات الليبية هناك على العمالة المصرية التى تعمل بدون تصريح ولم يستطيعوا السفر لأوروبا لتكلفتها الباهظة والتى تتجاوز ال 7 آلاف جنيه مصري بمراكب الصيد فقرروا العودة، وأثناء عودتهم على عدة دفعات عدد كل دفعة 10 أشخاص ثم 8 و5 و7 . وتم إلقاء القبض عليهم بالمنفذ وترحيلهم إلى النيابة وتبين أن معظمهم من محافظات أسيوط والمنيا والفيوم، وبسؤالهم أمام عبدالجليل حماد رئيس نيابة مطروح العامة أقروا بأنهم وقعوا فى شباك عملية نصب مع أحد الأدلاء العارفين بالدروب الصحراوية بعد أن اتفق معهم على تسفيرهم إلى ليبيا مقابل مبالغ مالية متفاوتة تتراوح ما بين 1500 إلى 2000 جنيه، فقرر إخلاء سبيلهم بكفالة 102 جنيه لكل فرد. وأكدت مصادر أن عملية عودة العمالة المصرية التى دخلت إلى ليبيا بطرق غير شرعية فى تزايد مستمر فى الآونة الأخيرة بسبب تضييق السلطات الليبية على العمالة غير الشرعية وملاحقتها، حيث يتم إلقاء القبض على العائدين أثناء دخولهم من منفذ السلوم البرى بشكل يومي ويصل متوسط من يتم عرضهم على نيابة مطروح العامة إلى أكثر من 100 متسلل أسبوعياً، ويتم إخلاء سبيلهم بعد التحقيق معهم ودفع غرامة مالية.