كشف الدكتور إحسان كميل جورجي، كبير الأطباء الشرعيين في تصريح خاص ل«الشروق»، أن التقارير الطبية الخاصة بأشلاء منفذي هجوم رفح، تم تأجيل الإعلان عنها وإرسالها إلى النيابة العسكرية إلى يوم السبت؛ وذلك بسبب صعوبة استخلاص الحامض النووي من العظام. وأوضح جورجي، أن سبب التأجيل جاء في محاولة منه مع الفريق الطبي المكلف بفحص وتحليل وكتابة التقارير الخاصة بالأشلاء الخمسة، والجثة الكاملة إلى استخلاص الحامض النووي من العظام بعدما تعزر استخلاصه من البروتين في الجسم؛ نظرًا لتفحم الأشلاء جميعها بعد احتراقها، وهو ما أدى إلى عدم إمكانية استخلاص الحامض النووي. وأضاف جورجي، أن هناك عددًا كبيرًا جدًا من الأحراز أرسلتها جهات التحقيق إلى مصلحة الطب الشرعي؛ لفحصها ومطابقتها بأية نتائج تسفر عنها عملية التشريح والتحاليل، وأن الفريق الطبي برئاسة دكتور محمود أحمد علي، نائب كبير الأطباء الشرعيين، لم يستطع حتى عصر أمس الثلاثاء، من الانتهاء من فحص جميع الأحراز بسبب كثرة عددها، وعلى إثره طلب جوورجي من الفريق الطبي تأجيل إعلان النتائج حتى الانتهاء منها جميعًا، وترك مساحة كافية من الوقت للأطباء للعمل؛ حتى تكون التقارير والفحوصات على أعلى مستوى من الدقة، موضحًا أن الأحراز عبارة عن علامات خاصة بالتعرف على الجثث أو الأدوات التي كانت بحوزتهم، مشيرًا إلى أن من ضمن الأحراز قنبلة يدوية، وعددًا من الأعيرة النارية غير المستخدمة. وأكد جورجي على أنه في حالة عدم الانتهاء من كتابة التقارير يوم السبت، واستخلاص الحامض النووي من العظام، سوف يعلن جورجي عما ظهر له من نتائج بدون الحامض النووي؛ لصعوبة الوصول إليه وتحديده، موضحًا أن الفحوصات كانت في غاية الصعوبة، وأن كل ما توصل إليه من نتائج ليس بالكم الكبير الذي يتوقعه الناس.