استنكر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، قيام بعض الجماعات الإسلامية السلفية في ليبيا من هدم أضرحة مشايخ صوفية لها قيمة دينية عند المجتمع الليبي. حيث قام إسلاميون محافظون، يوم السبت الماضي، بهدم ضريح شيخ صوفي، يرجع للقرن الخامس عشر في مدينة زليتن الليبية، مستخدمين قنابل وجرافات، في أحدث هجوم في المنطقة،على مزارات يصفها البعض بأنها وثنية.
وذكر بأن المهاجمين حولوا ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر إلى أنقاض، يوم الجمعة، وأضرموا النار في مكتبة تاريخية في جامع قريب، وأتلفوا آلاف الكتب، كما انهارت قبة الجامع، بينما بدت المئذنة مملوءة بالثقوب.
وقد جاءت هجمات السبت بعد يومين من الاشتباكات بين جماعات قبلية في زليتن، التي أودت بحياة شخصين وأسفرت عن إصابة 18 آخرين، حسب إحصاء المجلس العسكري الليبي.
وأكد الأمين العام للمركز إيهان جاف على ضرورة سن قوانين وتشريعات في ليبيا؛ لاحترام الأديان والمقدسات الدينية لجميع الطوائف، وعدم السماح لقلة في المجتمع الليبي زرع الفتنة والخراب؛ من خلال هذه الأعمال التخريبية.
ويطالب جاف الحكومة الليبية، بتنزيل أقصى العقوبة على مفتعل مثل هذه الأعمال؛ لكي يعرف جميع أفراد الشعب الليبي بأن احترام الأديان هو شيء أساسي لمجتمع يبحث عن البناء الديمقراطي، ويجب على الحكومة نشر الوعي لاحترام المقدسات الدينية، وأن المساس بها يعتبر تعديًا وتخريبًا واضحًا لمستقبل ليبيا.