نظمت بعض القوى والحركات الثورية، مظاهرة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء، ظهر اليوم الأربعاء؛ للوقوف ضد سياسات الاستدانة من صندوق النقد الدولي، ومنع أية عملية اقتراض من أية مؤسسة. وأكد هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، ل«بوابة الشروق» أن سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي مشروطة بإفقار الشعوب ونهب ثوراتها، مؤكدًا أن هناك خطوات تصعيدية متبعة لمنع عملية الاستدانة، وسوف تخرج مظاهرات من المناطق الفقيرة بالقاهرة والمحافظات؛ للتأكيد على رفض جميع أطياف الشعب لهذه الفكرة.
كما أشار محمدين، أن الاقتراض سوف يتحمل تبعاته الفقراء بسبب رفع الأسعار وتخفيض قيمة الجنيه وهي أحد شروط الاقتراض، وكذلك اتباع سياسة التقشف والتي ظهرت أولى سياساته في تعامل الحكومة مع مشكلة الكهرباء والمياه.
من جانبه، أكد عصام شعبان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري، أن هناك طرقًا وطنية مفيدة للبلاد بدلا من الاقتراض من صندوق النقد الدولي الذي يؤدي إلى التبعية السياسية والاقتصادية، والسيطرة على القرار المصري وهو أحد الأسباب التي قامت ضدها الثورة المصرية، ومن هذه الطرق الاستفادة من ثورات مصر الطبيعية والزراعية والصحراوية، وفرض ضرائب تصاعدية على رجال الأعمال والمستثمرين، واسترداد الأموال المنهوبة من الخارج.
يأتي ذلك عقب زيارة "كريستين لاجارد" المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أمس إلى مصر، ولقائها مع الرئيس محمد مرسي، وهشام قنديل، رئيس الوزراء؛ لبحث سبل تقديم الدعم المالي لمصر لحل الأزمة المالية في الوقت الحالي.