قال علماء إن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا، قد كشفت عن تفاصيل جديدة خاصة ببرنامج الرحلة الحالية للمسبار كيوريوسيتى، فى إطار مهمته التى تستغرق عامين للتأكد مما اذا كان كوكب المريخ، وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبها بالأرض، قد شهد من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة. وكان المسبار، الذى يزن طنا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يعمل آليا، قد هبط على سطح الكوكب الأحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب، فى السادس من أغسطس الجارى، بحثا عن مواد عضوية ومواد كيمائية أخرى، تعد مفتاح نشأة الحياة على اى كوكب.
ونقطة هبوط المسبار الاساسية هى جبل شارب، وهى هضبة مكونة من طبقات صخرية، ترتفع لمسافة خمسة كيلومترات عن سطح فوهة جبل.
وقبل ان يبدأ المسبار ذى العجلات الست رحلة مسافتها سبعة كيلومترات، تستغرق بضعة أشهر إلى قاعدة جبل شارب، سوف يقوم بزيارة قريبة نسبيا إلى موقع يسمى جلينيلج، الذى استقطب اهتمام العلماء، لأنه يتألف من ثلاثة انواع من التضاريس الصخرية.
وفى مطلع الأسبوع المقبل، يختبر المسبار جهاز الليزر القوى الخاص به، فى مهمة سحق قطعة صغيرة من الصخور، التى كشف عنها المسبار بعد انطلاق العادم من محركه.
ثم يتولى تلسكوب صغير بعد ذلك تحليل المواد الناتجة من المسحوق الصخرى، للتعرف على مكوناتها من المعادن.
وقال روجر وينز كبير مسئولى المعدات، والذى يعمل فى معمل لوس الاموس القومى، إن نظاما مزدوجا من الفحوص الكيميائية والتصوير الالكترونى، يهدف إلى اجراء 14 الفا من القياسات خلال مهمة المسبار.
ويتولى التلسكوب فحص هذا اللهب، من مسافة تصل إلى نحو سبعة أمتار ثم يقوم بفصل الضوء، إلى مكونات ذات اطوال موجية مختلفة.
ويستعين العلماء بكل المعلومات المستقاة من هذه الفحوص، لتقدير التركيب الكيميائى لصخور الكوكب الاحمر.
وتستغرق الرحلة إلى موقع جلينيلج، الذى يبعد مسافة 500 متر عن موقع هبوط المسبار، شهرا او ازيد قليلا ويتوقف ذلك على عدد مرات الوقوف التى يقررها العلماء على طول مسار الرحلة.