لا تذهب قريبا بعد أن تقرأ العنوان عاليه فأنا لا اقصد ذلك المتهم القابع فى سجون طرة جمال مبارك ولا تلك التى تجلس بجوار سجين آخر فى شرم الشيخ سوزان مبارك واذهب بعيدا فأنا اعنى السيدة سوزان نجم الدين والسيد جمال سليمان وهما رمزان من رموز الفن السورى والعربى وثقنا فيهما واحترمنا اعمالهما التى عبرت فى كثير منها عن هموم المواطن البسيط واحلامه وطموحاته لكن يبدو أن هذه الاحلام والطموحات عندما تصطدم مع واقع المصالح والنظام تميل لديهما كفة من فى القصور فهما ومنذ اندلاع ثورة الشباب فى سوريا قد اتفقا على وجهة نظر واحدة مساندة للنظام الحاكم ومنددة بالخروج عليه وقد اعلناها صراحة انهما مع استقرار النظام السورى واستقرار الأوضاع ونحن لا نحجر على رأى أى منهما خاصة أننا ايضا مع استقرار سوريا وحمايتها من الفتن فسوريا ومصر بالماضى القريب كانا جزءا واحدا يجمعهما حلم والآن جمعهما حلم آخر حلم الحرية والديمقراطية، صحيح أن ثماره قد بدأت تكبر فى مصر لكنها سوف تزهر فى سوريا ان شاء الله عن قريب ولكنى اريد أن اسألهما واسأل آخرين من فنانى سوريا عن أى استقرار يتحدثون وما هى الأوضاع التى يريدون أن تستمر؟ هل تلك الموجودة الآن فى درعا ودوما واللاذقية وعوينة وبانياس وغيرها من المدن السورية المحاصرة تحت قصف مدرعات وآليات الجيش؟ هل هذه الأوضاع هى التى يريدونها نجوم سوريا؟ ألم ينظر احد فيكم الى دموع الأمهات اللاتى فقدن عزيزا لديهن برصاص غاشم؟ ألم تروا دماء الشباب الطاهرة وهى تكسو شوارع العزة فى سوريا؟ ألم تتعظوا من سابقيكم فى مصر من الفنانين الذين اشتروا السلطة بدماء الشهداء وادّعوا على الثوار ما ليس فيهم؟ ألم يأتيكم نبأ أن الشعوب اذا ثارت وسالت دماؤها لن تعود الا والنصر حليفها ان شاء الله؟ ارجو أن تنظروا جيدا للصور كاملة وان تعرفوا أن هؤلاء وحدهم الذين راحوا ضحية بحثهم عن الحرية وليس أى احد آخر هم من رفعوا اسمكم عاليا وهم ايضا من ينتظرون مساندتكم لهم وليس جحودكم بسبب صلة نسب أو مصلحة مع صاحب سلطة سوف تزول وتبقى سوريا ويبقى الشعب ولا شىء آخر.