سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء ومتخصصون يعلقون على أزمة انقطاع الكهرباء توقعات بتكرار الأزمة فى يوليو القادم .. ومطالبات بإنشاء محطات كهربائية جديدة .. ودعوات لربط الشبكة الكهربائية المصرية مع الشبكة السعودية
كتب-هاني النقراشي ووفاء فايز وشيرين مجدى: قال خبراء، إن إنتاج الطاقة الكهربائية الحالي أقل بكثير من الاستهلاك، بسبب وجود أخطاء استراتيجية، منها عدم "التنبؤ" بالأزمة، وفشل النظام السابق في إنشاء محطات توليد جديدة، مطالبين بإنشاء محطات توليد جديدة، والربط بين الدول وترشيد الاستهلاك، والإسراع في تنفيذ مشروع الضبعة. وقال الدكتور السيد شهاب الدين، أستاذ هندسة قوى كهربائية وعميد هندسة حلوان: إن كمية الطاقة المنتجة من المحطات لا تكفى الاستهلاك، موضحا أن في يوليو وأغسطس من كل عام في عهد الرئيس مبارك المخلوع كان يتم فصل الكهرباء لمدة لا تقل عن الساعتين، خاصة في أواخر 2009 و2010. وحمل شهاب الدين وزارة الكهرباء الخطأ من البداية، موضحا أنه يوجد في الوزارة ما يسمى ب"التنبؤ" بكمية الطاقة التي نحتاجها في 2020، والتي تستطيع معرفة معدل السكان في ذلك الوقت وعدد المنازل التي ستضاف والإنارة الجديدة، بحيث يتم تحويل كل ذلك إلى أرقام تحدد مدى الاستهلاك، وتابع: بعد ذلك سيتم إضافة محطات توليد جديدة لتحقيق الاكتفاء، متوقعا أن تتكرر الأزمة يوليو المقبل.
ودعا شهاب الدين إلى ربط الشبكة المصرية مع الشبكة السعودية، لما تملكه السعودية من فائض في الطاقة الكهربائية، وكشف عن وجود دراسة جدوى جاهزة في وزارة الكهرباء لعملية الربط بين الشبكتين، ولكن بسبب ظروف الثورة توقف، مطالبا الوزارة بتفعيلها فورا، وخلال 6 شهور يتم الانتهاء من عملية الربط، مشيرا إلى أنه توجد عملية ربط بين مصر والسعودية، ولكن لم تستفيد منها مصر، وذلك لأن قدرة الأردن ضعيفة.
وطالب بترشيد استهلاك الكهرباء عبر تشغيل اللمبات الموفرة للطاقة ، والإسراع في تنفيذ المحطات النووية "مشروع الضبعة"، للاستفادة منه بكميات كبيرة من الطاقة.
وقال الدكتور فاروق عبدالقادر أستاذ الهندسة قسم كهرباء بجامعة بورسعيد، أن إنقطاع الكهرباء ضرورة كأحد الحلول ولكن بشرط ألا يزيد هذا الانقطاع عن نصف ساعة أو ساعة، حتى لا يؤثر بالسلب على أصحاب المحال التجارية والأجهزة المنزلية.
واقترح عبدالقادر عدة حلول للخروج من هذه الأزمة منها الحلول السريعة التي تمتد لعام واحد مثل عمل جدول زمنى محدد للمواطنين يعرفوا من خلاله الأماكن والتوقيتات التى يتم فيها قطع الكهرباء تيسيرا لهم، وتكثيف الحملات الإرشادية لتقليل الاستهلاك.
وفيما يتعلق بالحلول التى تمتد ما بين 3 إلى 5 سنوات اقترح إنشاء محطات كهربائية جديدة، والاعتماد على الطاقات المتجددة وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على إنشاء هذه المحطات مقارنة بدول العالم.
فيما أرجع الدكتور سعيد النشائى أستاذ الهندسة الكيميائية والكيميائية الحيوية، "انقطاع التيار الكهربائي إلى أن إنتاج الكهرباء يحتاج إلى مصدر طاقة متجدد باستمرار كطاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي عن طريق مخلفات قش الأرز والذرة وحطب القطن، وأوضح أن الطاقة النووية أفضل مصادر الطاقة "كل ما يدور حول مخاطرها مجرد ادعاءات كاذبة وأن مصر خارج حزام الزلازل مما يعزز فرصتها في عمل المفاعلات النووية".
وعن مخاطر إنقطاع الكهرباء، قال النشائي أن تأثيرها لا يتوقف عند المنازل في حرق الأجهزة الكهربية مما يكبد الأسرة مزيد من المصاريف، إنما يمتد إلى المصانع التي تأخذ أسبوعين لعمل بدأ التشغيل لإحداث التوازن، فانقطاع التيار يؤدي إلى إعادة هذه الدورة مرة أخرى وكأن المصنع يبدأ عمله من جديد، هذا خلاف تلف الأجهزة الذي يحمل على الدولة مزيد من التكاليف والتأخر عن مسيرة التقدم .
واقترح النشائي للخروج من هذه الأزمة توعية الشعب، وتحسين كفاءة شبكات الكهرباء وربطها ببعضها البعض من خلال الحاسبات الإلكترونية، بالإضافة إلى إدخال البحث العلمي في المصانع لتحسين أداء الأجهزة مما يجعلها ترشد في استخدام الكهرباء.
وقال الدكتور أحمد الأهواني أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة، إن مصر من أكبر دول العالم التي يمكن أن تستفيد من طاقة المياه من خلال منخفض القطارة وجبال البحر الأحمر لإنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن هناك كابلات فائقة التوصيل التي لا تحتاج لمحطات تقوية ولا تفقد 70% من طاقة الكهرباء كما تفقدها المحطات الحالية.