صرح إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اليوم الأحد، أن حكومته مستعدة للتعاون الأمني مع القاهرة؛ لحماية الحدود الفلسطينية المصرية، مؤكدًا أن قطاع غزة لن يكون "مصدر تهديد" لمصر. وقال هنية في خطبة عيد الفطر، أمام آلاف المصلين الفلسطينيين في ملعب فلسطين، غرب مدينة غزة: "نجدد استعدادنا العالي للتعاون الأمني مع أشقائنا في مصر؛ لحماية الأمن المشترك والمصالح المشتركة والحدود المشتركة."
وأضاف القيادي في حماس: "نريد تعاونًا أمنيًا مع أشقائنا وليس تعاونًا أمنيًا مع العدو الصهيوني، إنما تعاون أمني مع أشقائنا وعمقنا الاستراتيجي وأمتنا لما يحقق الرخاء والاستقرار، ويبقي هذه الأمة مستقرة للتفرغ لقضية فلسطين."
وأكد، أن قطاع غزة سيكون "مصدر أمن لمصر ولسيناء ولرفح والعريش، ولن يكون مصدر تهديد على هذا الشعب المصري".
كما أكد حرص حكومة حماس في غزة على "ألا نشغل العهد (النظام) الجديد في مصر أو في الدول العربية بالمعارك الجانبية، وألا نشغل الثورة والثوار والزعامات المؤمنة بالمعارك الجانبية؛ حتى لا ينشغلوا عن قضية فلسطين".
وقال: "لن نلقي بالا، ولن نلتفت للأصوات النشاز والمغرضة التي تسيء لغزة أو للعلاقات المتطورة المتجددة بين مصر وغزة."
وتابع هنية: "إننا هنا على أرض فلسطين لن نرحل ولن نغادر، ولن نستوطن في سيناء أو أي مكان شرقًا أو غربًا؛ فمصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين وغزة جزء من أرض فلسطين، ونحن اليوم أكثر تمسكًا بأرضنا ولا للوطن البديل ولا للهجرة والتوطين."
وأضاف، أن: "فلسطين ستبقى خندقًا متقدمًا للدفاع عن الأمة وساحة الصراع والحسم الحضاري مع أعداء هذه الأمة، ولنقيم الدولة الإسلامية لنقيم دولتنا على أرض فلسطين كامل تراب فلسطين، وعاصمتها القدس."
وبعد انتهاء كلمته، صافح هنية عشرات المصلين وبينهم قادة من حماس والفصائل الفلسطينية إلى جانب عدد من الأسرى المحررين في صفقة التبادل مغ الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهنأهم بالعيد.