بين «حكايات بنات» و«سيدنا السيد» أطلت الفنانة الشابة حورية فرغلى على المشاهدين فى شهر رمضان بشخصيتين مختلفتين، فهى لا تحلم بالبطولة المطلقة وترفع شعار «من جد وجد» والمهم أن تختار من تعمل معهم والدور الذى تجسده.. ومن هنا تشعر حورية بالفخر بما قدمه فى رمضان الحالى وتعتبره خطوة لتأكيد موهبتها أمام الجمهور. •ما هى نقاط الٌاتفاق والاختلاف بين حورية فرغلى وكاميليا فى «حكايات بنات»؟
هناك الكثير من نقاط الاتفاق بينى وبين كاميليا، فأنا شخصية رومانسية وتحب الدلع وأحب الملابس كثيرا، ولكن ليس لدى أصدقاء أستشيرهم فى أى قرار لى، فأنا دوما أتخذ قراراتى بنفسى وبناء على تفكيرى ومعتقداتى، كما أن شخصيتى ليست قوية مثل كاميليا.
•العام الماضى كان لديك عملان أيضا وساهما فى وصولك أكثر للناس وترشيحك لأدوار أكبر.. فهل تعتقدين أنك حققت النجاح نفسه العام الحالى؟
العام الماضى لم أكن أتوقع كل ردود الأفعل التى حدثت على «الشوارع الخلفية» و«دوران شبرا» وأنا شخصيا أعمل ما على وأجتهد والله هو من يوفق وإن كنت هذا العام قد أرهقت كثيرا من خلال دورين صعبين ومتناقضين والعام الحالى أجهدنى كثيرا أكثر من العام الماضى والنجاح الذى تتحدث عنه يقلقنى كثيرا جدا لأنك تدرك صعوبة الحفاظ على النجاح.
•البطولات الجماعية سلاح ذو حدين وخاصة عندما تكون لمجموعة شباب وهو ما حدث فى «حكايات بنات».. ألا تخافين من مغامرة كهذه؟
ولماذا أخاف؟ أنا لا تقلقنى فكرة الأبطال شباب أم كبار وفكرة النجم الأوحد أصبحت موضة قديمة والأفلام التى كانت فى السبعينيات كانت بطولة جماعية وما قبلها ولذا عاشت هذه الأعمال وأنا لا أحب أن يقول شخص فى يوم ما هذا مسلسل حورية والدليل نجاح دوران شبرا وحكايات بنات.
•هذه إجابة مثالية.. فلا يوجد ممثل لا يحلم بالبطولة المطلقة؟
أنا أقول إننى لا أسعى اليها ولست أفكر فيها لو حدثت حدثت، وأنا مثلا قدمت ضيفة شرف فى مشهدين بفيلم «حلم عزيز» رغبة منى فى مشاركة عمرو عرفة وأحمد عز واسعاد يونس.
•البعض يهاجم الدراما التركية وآخرون يمدحونها وأنت صاحبة تجربة مع مسلسل «المنتقم» الذى يحاكى الدراما التركية.. فماذا عن رأيك؟
كنت ممن يعشقون تجربة نور ومهند ويتابعونها دوما وعندما عرضوا على تجربة «المنتقم» وافقت عليها وعندى حلم أن يقوموا بدبلجة هذه المسلسلات التى نقدمها للتركية وهى تجربة مرهقة ولكن إيقاعه سريع ولن يمل منه المشاهدون.
•عندما نسمع عن فنانات فى موقع تصوير واحد نفكر فورا فى المشاكل والصراعات.. فماذا عن كواليس «حكايات بنات»؟
لا.. وأقسم على هذا بالعكس تماما فنحن أصدقاء جدا وجمعتنا صداقة قوية منذ اليوم الأول وحتى منطقة كل منا فى التمثيل مختلفة عن الأخرى.
•ما هو أصعب مشاهدك فى العمل؟
عندما عرفت أننى لن أنجب وأمسكت بابن مريم التى تلعبها ريهام أيمن.. وأخبرك بسر هذه كانت المرة الأولى التى أمسك فيها بطفل صغير فى يدى.
•وماذا عن دورك فى «سيدنا السيد» وتجربة الوقوف أمام جمال سليمان للمرة الثانية؟
بالطبع كنت قلقة ولكن هذا انعكس على من ناحية الاجتهاد أكثر والتركيز بصورة أكبر وخصوصا مع النص الجيد للعمل والحالة التى خلقها المخرج اسلام خيرى لنا جميعا.
•لكن طبيعة دورك فى المسلسل مختلفة عما قدمتيه من قبل فلأول مرة تظهرين كامرأة فقيرة؟
أراهن دائما على التنوع والدور الجيد فى اختياراتى، فشخصيتى فى (سيدنا السيد) مختلفة، لا تعتمد على الماكياج وتحتاج إلى أداء تمثيلى فى المقام الأول، وهو ما اعتقد أننى نجحت فيه إلى حد كبير خاصة فى ظل ردود الفعل التى أتلقاها من الجمهور فهو دور مختلف تماما عن «الشوارع الخلفية» المهم التنوع والٌاختلاف وأن تجتهد فيما تقدمه لتصل للجمهور سريعا.
•أى مشهد كان الأصعب بالنسبة لك فى هذا المسلسل؟
كل المشاهد كانت صعبة لأن معظمها أمام ممثل عملاق بحجم جمال سليمان وهو ما يعنى التركيز الكامل فى كل كلمة ولكن أصعبها على الإطلاق هو المشهد الذى قام فيه الفنان جمال سليمان بدفنى حية فى المقابر الخاصة ببلدتهم، وهو مشهد حقيقى قمنا بتصويره فى المقابر ليلاً، ورفضت أن استعين فيه بدوبليرة على الرغم من أن المخرج إسلام خيرى عرض على ذلك، لكننى تمسكت بأن أقوم بتقديمه بنفسى، وبرغم الضغط العصبى الشديد الذى عشت فيه خلال تصويره، لأن الهدف من المشهد كان إظهار الشعور بالقهر من جبروت الفنان جمال سليمان فى العمل وهو ما يتطلب معايشة كاملة للدور وهو الشىء الذى دفعنى لهذا، وهو مشهد بالنسبة لى من أصعب مشاهد حياتى والتى لن أنساها»، مهما مر على من سنوات.