دعت المفوضية الأوروبية، جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى تشديد الرقابة على مفاعلاتها النووية، عقب اكتشاف تصدعات محتملة في مفاعل نووي بلجيكي، إلا أنها أكدت أن هذا الأمر يعود إلى كل حكومة من حكومات تلك الدول، وفقًا لما يتراءى لها. وأعلنت المتحدثة باسم مفوض الطاقة لدى الاتحاد الأوروبي مارلين هولزنر، أنه يتعين على السلطات المحلية للدول الأوروبية، أن تجري الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامة مفاعلاتها النووية، موضحة أن دور المفوضية الأوروبية يقتصر على إصدار التوصيات، ولكنها ليس لها الحق في أن تجعلها ملزمة.
وكانت الوكالة الفيدرالية للضبط النووي في بلجيكا، قد كشفت مؤخرًا أن المفاعل «دويل3» الواقع على بعد 25 كم شمال مدينة أنتويرب سيظل مغلقا حتى 31 أغسطس الجاري على أقل تقدير، وذلك بعد اكتشاف تصدعات محتملة خلال عملية فحص روتينية في يونيو الماضي.
كما تدرس الوكالة، أيضًا إمكانية إغلاق مفاعل آخر بجنوب البلاد بشكل دائم؛ حيث إن شركة «روتردام دريادوكس» الهولندية التي أنتجته قد توقفت عن العمل.
وتهدف بلجيكا إلى الاستغناء تدريجيًا عن الطاقة النووية ما بين الأعوام 2016 و2025، حيث من المقرر أن يتم إغلاق مفاعل «دويل3» نهائيًا في 2022.
جدير بالذكر، أن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك 147 مفاعلا نوويًا، موزعين على 14 دولة (أكثر من ثلثها في فرنسا) لتوليد الطاقة الكهربائية.