سيطرت حالة من الذهول والوجوم على كثير من المواطنين بمحافظة الغربية، بعد القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي، بتنحية المشير حسين طنطاوى والفريق سامي عنان، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وأبدى البعض تخوفه الشديد من عواقب تلك القرارات، بينما أيدها الكثيرون واعتبرها نقلة نحو التخلص من عسكرة مصر.
وقال أحمد طنطاوي، مدرس: إن القرارات صادمة ومفاجئة، ونأمل أن تكون لصالح مصر، ونستبعد ما يحاول البعض ترويجه من أن تكون تلك القرارات لصالح فصيل معين، لأننا لا نشك في وطنية الدكتور مرسي.
وأضاف محمد ناصف، اليوم حققت الثورة أهدافها بتلك القرارات التي أعادت لمؤسسة الرئاسة هيبتها، ومكنت الرئيس من البلاد وأعادت له كامل صلاحياته وسلطاته، وهي خطوة كان لا بد منها لإسقاط حكم العسكر البغيض.
بينما رأى خالد مصطفى، موظف، أن العبرة ليست بإصدار القرارات، ولكن بتبعية هذه القرارات ونتائجها، وأنا أشعر بحزن شديد لما حدث مع المشير طنطاوى الذي ظلم كثيرا وغدر به في النهاية.
وتباينت ردود الأفعال بين القوى السياسية بالغربية، ففي الوقت الذي احتفل فيه الإخوان المسلمون، ومعهم بعض القوى الثورية من الشباب بالقرارات، اعتبر البعض الآخر القرارات صادمة، وفي توقيت يثير العديد من التساؤلات والشبهات أيضا.
وألمحت بعض القوى إلى الدور الهام لأمير قطر الذي زار مصر مؤخرا، ليخرج مرسي قبل مرور 24 ساعة على الزيارة بتلك القرارات.
وقال نبيل مطاوع، النائب، والدكتور أحمد عطا الله، عضوا مجلس الشعب المنحل عن الوفد، إن قرار مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى وإقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، يسعى للحد من سلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقد سبق ذلك بما يسمى جس النبض عقب أحداث رفح، بإقالة رئيس المخابرات العامة والمنطقة المركزية ورئيس الشرطة العسكرية والحرس الجمهورى، واعتبر مرسي تأييد بعض السياسيين له نصرا مؤزرا، مما شجعه على اتخاذ القرارات الأخيرة.
وأضاف كمال عرفة الأمين العام لحزب الكرامة بالغربية، أن الدكتور مرسى يعتمد على تدعيم جماعة الإخوان المسلمين وبعض الإسلاميين له، ويستقوي بهم خشية أن يكون مصيره مثل مصير الرئيس محمد نجيب، وذلك كإجراء استباقي، تحسبا لما ستسفر عنه مظاهرات 24 أغسطس القادمة.
وأوضح إبراهيم السعيد، أمين الحزب الجمهوري، أن زيارة أمير قطر لمرسي كان لها دور بارز في إصدار هذه القرارات الغريبة والمفاجئة، وأنه لا يستبعد أن القرارات جاءت لإنقاذ ما بقي من الأنفاق من الهدم خدمة لحماس. وقال محمد المسيري، عضو اللجنة العليا لحزب الوفد: إن قرارات الرئيس أراحت النفوس وجعلتنا نطمئن على الثورة المصرية ومسارها، والحفاظ عليها من حكم العسكر وديكتاتوريته.
وأكد إسلام ملدة، عضو مجلس أمناء الثورة بالغربية، أن القرارات التى أصدرها الرئيس مرسى شجاعة وطال انتظارها من الشعب المصرى، وأحبطت مخططات الفلول الذين يعيثون فى الأرض فسادا، ونحن خلفه ولن نتركه دعما فى مسيرته الرئاسية.