توالت ردود الأفعال في إسرائيل على قرارات الرئيس محمد مرسي بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان وعدد من القيادات العسكرية, فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن «الإخوان المسلمين انتهزوا الفرصة فقد استغلوا أن الشعب المصري منشغل بما يحدث في سيناء واتهامه للمؤسسة العسكرية بالوقوف وراء أحداث سيناء».
وأضاف هؤلاء المسؤولون، أن «مرسي يقدم نفسه للشعب على أنه المخلص الذي يخرج إلى ساحة العمليات ويسمح لنفسه بإغلاق الحساب مع المؤسسة العسكرية».
وأشاروا أيضًا إلى أن مرسي «اتخذ قرارًا يتعارض مع الدستور الذي وضعته المؤسسة العسكرية, وعلينا أن ننتظر رد فعل الجيش المصري وما إذا كان سيقرر مواجهة مرسي».
فيما قال يسرائيل حاسون- عضو الكنيست عن حزب كاديما ونائب رئيس جهاز الشاباك السابق: «ما رأيناه هذا المساء في مصر هو في الواقع ما كان يخشاه المجلس العسكري, فعندما وضع المجلس العسكري التعديل الدستوري, فإنه كان يخشى من نفس المسار الذي حدث في تركيا». وأضاف حاسون -الذي وصفته الصحيفة بأنه يعرف الساحة المصرية جيدًا- إن «مرسي بقراراته تلك يتحدى الجيش، وهو يفعل ذلك خلال فترة زمنية قصير نسبيًا».
وفيما يتعلق بمغزى هذه القرارات بالنسبة لإسرائيل قال حاسون: إن «ذلك لا تأثير له علينا في هذه المرحلة على الأقل». واقترح حاسون على صناع القرار في إسرائيل محاولة إيجاد سبل للحديث مع الرئيس المصري، قائلاً: «يجب علينا أن نبحث عن طريق لكيفية الحديث مع مرسي، وأعتقد أنه بعد يوم أو يومين ستتضح الإجراءات الأخيرة في مصر».