دعا الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري السابق المرشح لخلافة كوفي عنان مبعوثًا عربيًا ودوليًا لسوريا، أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا. وقال الإبراهيمي، في بيان أصدرته مجموعة «الحكماء» التي تضم عددًا من الشخصيات العالمية: "إن على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد؛ من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة".
وأضاف، أن: "ملايين السوريين يريدون السلام، ولا يمكن لقادة العالم أن يظلوا منقسمين لفترة أطول، متجاهلين دعواتهم."
ولم يتطرق البيان إلى احتمال أن يخلف الإبراهيمي (78 عامًا) كوفي عنان مبعوثًا لسوريا لوقف أعمال العنف الدائرة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمقاتلين المعارضين.
وكان عنان أعلن استقالته الأسبوع الماضي، معربًا عن إحباطه بسبب عدم حصوله على الدعم من القوى العظمى، وصوتت روسيا والصين بالنقض على ثلاثة قرارات، تدين النظام السوري في مجلس الأمن.
ورجح دبلوماسيون تعيين الإبراهيمي خلفًا لعنان الأسبوع المقبل، ورفض متحدث باسم الأممالمتحدة التعليق على تلك الأنباء، وقال: "إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يجري مشاورات حاليًا".
وتضمن بيان «لجنة الحكماء» كذلك تصريحات للرئيس الفنلندي السابق، مارتي أهتيساري، الذي طرح اسمه كخليفة محتمل لعنان. وقال أهتيساري: "نريد من المجتمع الدولي أن يمارس القيادة، وأن يترفع عن المصالح الخاصة والتحالفات الإقليمية، وإيجاد تسوية حقيقية لمصالح الشعب السوري".
كما تضمن البيان تصريحات لديزموند توتو الجنوب إفريقي، الحائز على جائزة «نوبل للسلام»، والرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، أعربا فيها عن ما وصفته لجنة الحكماء ب"الغضب الأخلاقي" بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي بشأن سوريا.