تبدا غدًا بمكةالمكرمة، الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة، التي تعقد على مستوى الرؤساء، يوم الأربعاء المقبل، بناءً على دعوة من الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين. صرح بذلك السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات الدولية المتخصصة، قبيل مغادرته القاهرة لترؤس وفد مصر في اجتماع كبار المسؤولين التحضيري؛ حيث أكد على أن قمة مكة الاستثنائية تأتي في إطار تكثيف الجهود، لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية ومعالجتها، والعمل على تعزيز أواصر التعاون، وسوف يكون الموضوع الرئيس للقمة هو "تعزيز التضامن الإسلامي ومواجهة الفتن والانقسامات بالعالم الإسلامي".
ومن المقرر أن تناقش القمة موضوعات فلسطين والقدس (والتي تعد بندًا دائمًا على أجندة اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، التي أنشئت بالأساس عقب حريق المسجد الأقصى عام 1969)، والتعامل مع التنوع والتوتر المذهبي، ووضع الأقليات المسلمة خارج الدول الإسلامية، وبصفة خاصة أزمة مسلمي الروهينجا بميانمار (والتي عقد بشأنها اجتماع المندوبين الدائمين للمنظمة، يوم 5 أغسطس الجاري، وطلب من السكرتير العام للمنظمة عرض تقرير على القمة الاستثنائية بمكةالمكرمة)، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا.
هذا، ومن ناحية أخرى تقدم عدد من الدول الأعضاء بمرشحيها؛ لشغل منصب سكرتير عام منظمة التعاون الإسلامى لخلافة البروفسور/ أكمل الدين إحسان أوغلو، الذي تنتهي فترة ولايته بنهاية عام 2013. ومن المرشحين الدكتور/ قطب مصطفى سانو، وزير التعاون الدولي لغينيا كوناكري، والسيد موسى فكى محمات، وزير الخارجية والاندماج الإفريقي بجمهورية تشاد، والسيد إسحاق موسموبا وزير الدولة الأوغندي الأسبق للتعاون الإقليمي، وعلى الرغم من أن الدور يحل على المجموعة الإفريقية إلا أن المملكة العربية السعودية تقدمت بترشيح السيد إياد مدنى وهو وزير سابق لوزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام.