وصف روني بيشاي، المحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، العملية العسكرية التي بدأها الجيش المصري في سيناء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ضد تجمعات الإرهابيين بالانتقامية، وقال: "إن الهدف منها إرضاء الشعب المصري الغاضب"، مشككًا بجديتها وتحولها كنهج حقيقي يعالج الإرهاب ويحبط نشاطاته. وقال بن يشاي: «تبدو العملية المصرية انتقامية، واستعراضًا للقوة من قبل الرئيس والجيش المصري، فيما إسرائيل لا زالت تنتظر عمليات حقيقية تهدف لإحباط وتدمير الإرهاب، لكنها لا زالت محبطة لعدم استغلال الجيش والأمن المصري للمعلومات الاستخبارية، التي تنقل إليهم فيما يتعلق بتنامي الإرهاب، كما حدث بالمعلومات المتعلقة بالعملية التي وقعت الأحد الماضي.»
وأضاف بن يشاي: «تجمع الرئيس مرسي وحركة الإخوان المسلمين، مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مصلحة الظهور، وكأنهم أغلقوا الحساب مع المجموعة المسلحة التي قتلت 16 جنديًا، وحركة الإخوان، التي ترفع شعار "الإسلام هو الحل"، تعلمت وبالطريقة الصعبة أن الإسلام هو المشكلة وليس الحل» بحسب تعبيره.
وحسب ادعاء بن يشاي، تشير الحقائق الميدانية إلى عدم وجود تعزيزات عسكرية مصرية غير تلك الموجودة أصلا في شبه جزيرة سيناء، والتي سبق وأن دفع الجيش المصري بها قبل أكثر من عام، بالتنسيق مع إسرائيل، وحتى الآن لم تصل التعزيزات المصرية التي سبق لإسرائيل أن وافقت عليها أيام مدير المخابرات السابق عمر سليمان .
واختتم بن يشاي مقالته التحليلية، بالقول: «إذا أراد سلاح الجو المصري قصف وتدمير الأنفاق، على الأرجح لن تنظر إسرائيل في هذه العملية خرقًا لاتفاقية السلام، ومن الممكن أن يؤدي التصميم المصري في حال ظهر، إلى اتفاقيات وتفاهمات إضافية، لكن حتى هذه اللحظة تبدو العملية المصرية كإشارة نصر، لكن إسرائيل لا زالت تأمل بأن يحرك الهجوم الإرهابي إلى تحريك السلسلة الذهبية، المتعلقة بعمليات الإحباط المسبق، ويعيد لمصر هيبتها وسلطتها.