هاجمت قوات الأمن بالقاهرة منطقة رملة بولاق، للقبض على المتهمين باقتحام وإشعال النيران فى أبراج نايل سيتى، حيث تم القبض على 75 من أبناء المنطقة، تم الإفراج عن 63 شخصا، وحبس 12 متهما، ثبت تورطهم في الأحداث. وتوجهت القيادات الأمنية بمحافظة القاهرة، فى الرابعة فجرا إلى المنطقة، وأغلقت القوات جميع المخارج، وبدأت بالهجوم على المساكن وتفتيشها، وتم القبض على 75 من شباب المنطقة، واصطحابهم إلى قسم بولاق أبو العلا، وتم الإفراج عن معظمهم بعد التحقيق من هويتهم.
وأمرت نيابة بولاق، برئاسة على داود، حبس 12 متهما 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن أوضحت تسجيلات الفيديو تورطهم فى الأحداث، ووجهت لهم النيابة تهم حيازة أسلحة نارية وبيضاء، والتجمهر والبلطجة والتعدى على ممتلكات خاصة وعامة.
والتقت "الشروق" عددا من الأهالي، وقال حماد عربى، عامل بمصنع ملابس: إنه فوجئ في الرابعة والنصف فجرا بأشخاص يكسرون باب مسكني، واكتشفت أنهم رجال مباحث قسم بولاق، وقاموا بتفتيش الغرفة التى أسكن بها، واستمروا فى تفتيش باقى مساكن المنطقة، لأكثر من 4 ساعات.
وأضاف، "بعدها تم أخذنا إلى قسم بولاق أبو العلا فى حراسة أمنية مشددة، ثم أخذ الضباط أسماء المحتجزين، وبعد احتجازنا 3 ساعات كاملة، تم الإفراج علينا باستثناء بعض الأشخاص المطلوبين لديهم.
وقال أحمد محمود، عاطل: إن قوات الشرطة أغلقوا مداخل منطقة رمله بولاق، بعدها اقتحموا المنازل كلها دون تمييز، وكسروا الأبواب المغلقة.
وأضاف، أنه تم اقتحام منزله وفتشوه للبحث عن أسلحة، وسألوني عن بطاقات الهوية الشخصية وأعطيتهم الرقم القومي فتركوني.
وعند مدخل المنطقة، جلست سيدة في العقد الثالث من عمرها على الأرض وبين يدها طفلتها التي لم تتجاوز 4 أعوام، وظلت تصرخ قائلة: "أخدوك يا محمد"، وأشارت إلى أن الشرطة قبضت على زوجها دون ذنب.
فيما كان يجلس رجل مسن على مقعد أمام منزله، وبنبرة حزن قال: "دمروا المنطقة كلها وأخدوا شبابها".