طالبت زوجة الشهيد، محمد أحمد عبدالنعيم أبوكف، وشهرته طه أبوكف، 22 سنة، بفتح باب التطوع للسيدات لدخول الجيش والجهاد ضد إسرائيل. وأكدت زوجة شهيد قرية ساقية داقوف، مركز سمالوط بالمنيا، أنها لن تترك حق زوجها والذى لم يهنأ بتربية نجله أحمد، عام ونصف، ولم يمهله القدر ليرى طفله الثانى الذى لايزال جنينا.
الزوجة التى أصيبت بحالة هيستيرية رفضت الافصاح عن اسمها وقالت «أنا زوجة الشهيد طه أبوكف، وأم الشهداء أحمد ومحمد» فقد قررت انه فى حال إنجابها ولدا فستسميه على اسم والده الشهيد.
وقالت إنها كانت تتمنى أن يستشهد زوجها فى معركة يقتل فيها ألف جندى إسرائيلى، وألا يقتل غدرا، وطالبت بنشر حقيقة هذا الاعتداء «لنعرف دمنا عند مين هل هو عند اليهود ليزداد ثأرنا منهم أم هو التباطؤ والتواطؤ والغدر من بعض الخونة».
فيما قال الأب الحزين، 56 عاما، إن الشهيد هو نجله رقم 3 بعد اشقائه رضا، 27 سنة، وسعيد، 25 سنة، ويأتى بعده عبدالله، 12 عاما، وله 4 شقيقات، مضيفا أن مقتل ابنه أفقده كل ما يملك من الدنيا فهم أسرة فقيرة نشأت فى بيت متواضع بقرية فقيرة لا تتمتع بأى خدمات، وان الشهيد زارهم فى آخر إجازة بتاريخ 25 من الشهر الماضى وكان باقى له 4 شهور لينهى خدمته الوطنية التى استغرقت عامين.
ويضيف الأب ان ابنه الشهيد كان ينوى السفر للخارج لتغيير وضعهم السيئ بالقرية الفقيرة خاصة انه كان قد سافر قبل دخوله الجيش إلى ليبيا، وانه طلب من والده عدم الخروج للعمل بزراعات الغير وقال له بالحرف الواحد «يابا كلها 4 شهور وارجع وأروح اشتغل بره تانى والأمور هتتغير».
وتابع الأب المكلوم أن ابنه حين جاء فى الإجازة الأخيرة كان مصابا بذراعه اليسرى اثر حادث تعرض له، وطلبنا منه تأجيل سفره ولو يوما واحدا الا انه اصر على السفر لأداء واجبه الوطنى، ولم نكن ندرى أو نعرف أن هذه هى آخر زيارة له ليرى فيها أسرته ووالدته المسنة وزوجته الحامل وطفله الذى لا يتعدى عاما ونصف.
وأكد «الهجوم الذى قتل ابنى على حدود مصر هو هجوم يستهدف كل مصر»، وطالب الرئيس مرسى باتخاذ موقف سريع للرد على مقتل الجنود وأضاف «ياريس نارى مش هتبرد على ابنى غير لما أشوف اللى قتل أولادى مقتول ياريس القصاص القصاص».