قبل الشهيد محمد رضا عبد الفتاح أيدى أمه وطلب منها الدعاء قائلا لها «لا تخافى على الرزق فإن الله هو الرزاق»، قبل أن يغادر إلى خدمته ويستشهد فى مجزرة رفح الإرهابية، أما الشهيد ثروت سليمان محمود رضوان، فطلب من أمه، وهو يقبل يدها، الدعاء فقد قال لها «طلبت الشهادة فى سبيل الله وربما لا أعود أبدا». الشهيدان من أبناء الشرقية التى فقدت 5 شهداء فى مجزرة رفح الإرهابية، جميعهم يشتركون فى الأحلام البسيطة وإسعاد ذويهم والعيش بكرامة.
الشهيد رضا، 19 سنة، كان يتمنى أن يعيد بناء بيتهم المبنى بالطوب اللبنى، بقرية المحمدية التابعة لمركز منيا القمح بالطوب الأحمر، ويعين والده الذى يتقاضى 200 جنيه معاشا من مصنع الغزل والنسيج تقاعد منه منذ سنوات، ليجلس فى شارع بقريته ليصلح الدرجات، حتى يستطيع أن يكمل تعليم ابنائه. عبد الفتاح شقيق الشهيد، طالب ثانوى، قال «شقيقى كان ينفق علينا من العمل بعد تخرجه من التعليم الفنى المتوسط وكان يحلم بأن يعيد بناء هذا المنزل بالطوب الأحمر، ويتزوج فيه ويزوج شقيقى الأصغر».
وأضاف عبد الفتاح أن شقيقه سافر الجمعة الماضية للجيش بعد الفطار، وقبل يد أمه وطلب منها الدعاء وقال لها «لا تخافى على الرزق فإن الله هو الرزاق»، بعدما عجزت ميزانية البيت بسبب توقفه عن العمل لخدمته فى الجيش، التى كانت قد وصلت عاما كاملا.
وتابع «أمى فقدت الوعى منذ أن علمت بالخبر، الذى لم يصلنا من خلال جهات رسمية لكن عرفناه من خلال أبناء القرية الذين سارعوا بإخبارنا بعدما سمعوا اسمه فى الأخبار»،
أما الشهيد ثروت سليمان محمود رضوان، وهو من عزبة عزيز حنا التابعة لمركز الحسينية فقد طلب من أمه، قبل أن يسافر، الدعاء «لقد طلبت الشهادة فى سبيل الله وربما لا أعود أبدا»، وهو ما دفع أمه للبكاء، والتى قالت إنها تعانى من مرض سرطان الثدى كما تعانى من أمراض مزمنة أخرى. يذكر أن الشرقية فقدت 5 شهداء هم: ثروت سليمان محمود رمضان، مقيم بالحسينية، وحمدى جمال محمود على أحمد، مركز كفر صقر، وحمادة عيد أحمد، بلبيس، ومحمد أحمد مهدى محمد ومحمد رضا عبدالفتاح المقيمان بمركز منيا القمح.