وافق الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، على تخصيص مليون جنيه لإقامة مشروع خيرى باسم قتيل أحداث قرية دهشور الأخيرة، معاذ محمد، ويستفيد منه أهالى القرية، ويكون له طبيعة النفع العام، على أن يتولى إدارة المشروع والإشراف عليه وتحديد نوعه والد الشهيد. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المصالحة المكونة من 10 أفراد ممثلين لأهالى المسلمين والمسيحيين، والتى استضافته المحافظة واستمر حتى فجر الثلاثاء، وبحضور اللواء أحمد الناغى، مدير أمن الجيزة، واللواء أسامة شمعة، نائب المحافظ، واللواء محمد الشيخ، السكرتير العام، ومحمد الفقى، عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة، والحاج محمد أحمد حسب الله، والد الشهيد معاذ.
واستعرضت اللجنة، على مدى خمس ساعات، تفعيل آليات المصالحة وعودة الهدوء إلى ما كانت عليه القرية قبل الأحداث، والاتفاق على إعمال القانون والالتزام التام بالأحكام القضائية التى تصدر فى الأحداث.
وقال المحافظ: "إن المشروع الخيرى الذى تقرر إنشاؤه ستقوم المحافظة بتسهيل كافة إجراءات تنفيذه، وإصدار الموافقات اللازمة لإقامته فى أسرع وقت ممكن، بعيدا عن الإجراءات الروتينية".
واتفقت اللجنة على سرعة عودة الأسر المسيحية التى تركت القرية، واتخاذ كل الإجراءات الأمنية التى تضمن ذلك عن طريق مديرية الأمن وتهيئة الأجواء العامة لذلك.
وأعلنت لجنة المصالحة استمرارها فى عملها حتى عودة الأهالى إلى منازلهم، ومحالهم، ويتوقع أن يتم ذلك خلال 24 ساعة، كما تقرر أيضا تفعيل دور الأمن فى الأيام القادمة فى مواجهة أعمال البلطجة التى قد تتعرض لها القرية من بعض الخارجين عن القانون على أن يأخذ القضاء مجراه.
وأضاف المحافظ، أنه بالنسبة للتعويضات عن أعمال التخريب، فقد انتهت اللجنة المشكلة من المحافظة من أعمال الحصر المبدئى للخسائر على الأسر المضارة، وسيتم صرف التعويضات خلال ساعات، واعتبار هذه التعويضات تعويضات مبدئية وتقديرية، وأنه تم رفع هذا التقرير للجهات القضائية لاتخاذ ما تراه مناسبا.
وأكد الحاج محمد أحمد حسب الله، والد الشهيد معاذ، أنه يحتسب أجره عند الله، وأنه ملتزم بما تم الاتفاق عليه من لجنة المصالحة بموافقة الجميع، من أجل عودة الهدوء والاستقرار للقرية مرة أخرى، باعتبار القرية هى موطن الجميع مسلمين ومسيحيين.