قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد إنها علقت أنشطة تقديم المعونة والمساعدات في مدينتي مصراتة وبنغازي الليبيتين بعد تعرض مكتبها في مصراتة لهجوم "متعمد" بالأسلحة الثقيلة. وأضافت اللجنة في بيان أصدرته الأحد أن هذه هي المرة الخامسة في أقل من ثلاثة أشهر يستهدف فيها العنف عملها في ليبيا. لا ضحايا وتابعت قائلة إن سبعة من عمال المعونة التابعين لها كانوا داخل المبنى وقت وقوع الهجوم، لكن أيا منهم لم يصب بأذى، رغم أن المبنى أُصيب "بأضرار جسيمة".
وقال أشفق محمد خان، رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولية في ليبيا: "في ضوء هذه الظروف نحن مضطرون أن نعلن بأسف بالغ أننا سنعلق جميع أنشطتنا في مدينتي مصراتة وبنغازي، وسيتم نقل موفدينا من هاتين المدينتين مؤقتا". شهدت طرابلس السبت أول هجوم من نوعه من سقوط نظام القذافي وجاء استهداف مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصراتة بعد يوم من انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية في العاصمة طرابلس في أول هجوم من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وقالت مصادر أمنية إن مواطنا تونسيا أصيب بجروح طفيفة نتيجة الانفجار الذي لم تتضح بعد هوية الجهة المسؤولة عنه.
وقال شاهد عيان لوكالة أنباء رويترز إن الشرطة أغلقت موقع الانفجار.
يُذكر أن ليبيا شهدت حوادث عنف عدة في الفترة الأخيرة، لكنها كانت مقتصرة على مدينة بنغازي.
مشتبهون وفي وقت لاحق، قال صالح درهوب، الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، إن قوات الامن الليبية قتلت ثلاثة مسلحين يشتبه بمسؤوليتهم عن سبع عمليات تفجير فاشلة.
وادان درهوب العمليات التي كان القتلى الثلاثة ينوون تنفيذها، وهي عمليات وصفها بأنها كانت تستهدف طاولئك الذين قاموا باعمال عظيمة من اجل الثورة."
وقال درهوب إن قوات الامن باغتت المسلحين الثلاثة في مزرعة تقع قرب العزيزية التي تبعد عن العاصمة طرابلس بمسافة 40 كيلومترا وعثرت بمعيتهم على نفس المتفجرات التي استخدمت في التفجيرات الفاشلة السبع.
وقال الناطق إن العملية اسفرت ايضا عن اصابة خمسة من رجال الامن بجروح.