الصليب الأحمر في ليبيا يتعرض لهجوم بالقنابل والقذائف الصاروخية

قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان مهاجمين مجهولين هاجموا مجمعا لها في مدينة مصراتة امس الاحد بالقنابل والقذائف الصاروخية مما اضطرها إلى تعليق انشطتها بالمدينة إضافة الى بنغازي بشرق البلاد.
وقالت اللجنة ان سبعة من موظفي الاغاثة التابعين لها كانوا داخل المقر عندما تعرض للهجوم. ولم يصب احد لكن الخسائر في المبنى كانت كبيرة.
واضافت اللجنة في بيان ان هذه هي المرة الخامسة في اقل من ثلاثة اشهر التي تتعرض فيها مكاتبها للعنف في ليبيا. واكدت اللجنة على استقلاليتها.
وقال اشفق محمد خان رئيس بعثة الصليب الأحمر في ليبيا "في ضوء هذه الظروف نحن مضطرون أن نعلن بأسف بالغ اننا سنعلق جميع انشطتنا في مصراتة وبنغازي وسيتم نقل موفدينا في هاتين المدينتين مؤقتا."
وشهدت ليبيا العديد من الحوادث العنيفة في الايام الاخيرة كان من بينها خطف سبعة موظفي اغاثة ايرانيين كانوا ضيوفا رسميين على جمعية الهلال الاحمر الليبية يوم الثلاثاء في بنغازي.
وامس ايضا قال صالح درهوب المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان قوات الامن الليبية قتلت ثلاثة مسلحين يشتبه بانهم وراء سبع مخططات تفجير فاشلة. وكان هذا اول اشتباك دام يقع منذ اسقاط معمر القذافي في اكتوبر تشرين الاول.
ووعد درهوب بتقديم المهاجمين للعدالة وادان عملهم ضد من وصفهم بضيوف الليبيين الذين قال انهم فعلوا اشياء عظيمة للثورة بما في ذلك في مصراتة.
وفي جنيف قال المتحدث جون ايف كلمنزو ان الموظفين السبعة انسحبوا إلى مقر اللجنة في العاصمة طرابلس.
وقال لرويترز "لا نعرف من نفذ الهجوم. استخدمت القنابل والقذائف الصاروخية المضادة للمدرعات. كانت واقعة خطيرة."
وقالت اللجنة ان لديها تفويضا بحماية ومساعدة الاشخاص المضارين من الصراعات المسلحة وغيرها من أعمال العنف.
واضافت قائلة "اللجنة الدولية للصليب الاحمر لا تشارك في اي انشطة سياسية او دينية من اي نوع سواء في ليبيا او غيرها."
وقال كلمنزو انه في بعض الاحيان يفهم خطأ ان اللجنة حركة دينية لكن الحقيقة غير ذلك.
وقدمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر خلال الانتفاضة التي جرت العام الماضي وانتهت بالاطاحة بالقذافي المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين بما في ذلك المدنيين المحاصرين في مصراتة التي ظلت تحت حصار قوات القذافي لفترة طويلة.
وقال خان "نحن مصدومون لهذا الحادث الاخير وبالاستهداف العمدي لموظفينا.. لقد عرضوا أرواحهم للخطر من أجل خدمة الشعب الليبي سواء خلال الصراع او بعده."