«حينما تسمع إليسا وهى تغنى بصوتها العذب تيتر مسلسل مع سبق الإصرار، وترى تلك الطريقة الجديدة التى ابتكرها المخرج محمد سامى فى تقديم أبطاله عن طريق الرسم بالرمال ثم هذا اللوك الذى ظهر به الفنان ماجد المصرى أحد أبطال العمل والذى جعله شبيها للفنان التركى انجين اكيوريك صاحب شخصية كريم فى مسلسل فاطمة.. تعتقد أنك أمام مسلسل رومانسى حالم، ولكن ما أن تبدأ الحلقات حتى تجد نفسك أمام عمل درامى مختلف تماما فهو يدور فى مجتمع ملىء بالمشكلات والخيانة والنصب والرشاوى ومجتمع هو أبعد ما يكون عن جو الرومانسية الذى قد تكون هيأت نفسك لتعيش فيه.. عن هذا الشعور الصدمة قال أيمن سلامة مؤلف العمل: نقدم رومانسية على الطريقة المصرية، فواقع الحياة التى نعيشها حاليا من مشاكل ومآسٍ وخلافات وحوادث غريبة تقع يوم بعد يوم، تجعل من الصعوبة أن نقدم حكاية حب تنعم بالرومانسية خاصة أننا إذا فعلنا هذا فلن يصدقنا الناس الذين يعانون معاناة شديدة يوميا مما يحدث بالشارع المصرى والذى يؤثر بالتأكيد على حالتهم النفسية، وعليه حاولنا أن نقدم جوا من الرومانسية على فترات من العمل كمحاولة للتخفيف من حدة الأحداث وسخونتها. وعن تفسيره لاتهام البعض الفنان ماجد المصرى بطل العمل أنه يقلد كريم فى مسلسل فاطمة، قال الفنان ماجد المصرى برىء تماما من هذه التهمة وصاحب اختيار هذا اللوك الذى ظهر به ماجد فى العمل هو المخرج محمد سامى الذى أراد أن يقدم الشخصية الأخرى فى حياة بطلة العمل والمتناقضة تماما مع زوجها من حيث الشكل والأسلوب وطريقة اللبس ولم يكن فى ذهننا أبدا أننا تسببنا له فى وضعه بهذا الموقف، ولم يكن فى بالنا كريم وفاطمة فلقد كنا منغمسين ومركزين فى عملنا. وبسؤاله كيف التقى ببطلة العمل غادة عبدالرازق فقال: تلقيت مكالمة هاتفية منها عقب شهر رمضان الماضى تطلب مقابلتى أنا والمخرج محمد سامى، وأبدت رغبتها فى أنها تريد لعب شخصية من لحم ودم لها سلبياتها وايجابياتها إلى أن توصلنا لفكرة هذا العمل حول فريدة أستاذة المحاماة التى تعانى فى حياتها الشخصية من زوج خائن ومدمن ولها معارك على مستوى مهنته. و كل من ثلاثتنا دورا كبيرا فى اختيار فريق العمل فلقد اعتمدت على صداقتى الوطيدة بالفنان طارق لطفى وأقنعته بقبوله الاشتراك فى العمل رغم أن الشخصية ستتوفى فى الحلقات الأولى منه، ووافق طارق بعد أن شعر بأهمية الشخصية وتأثيرها فى العمل، كما نجحت فى إقناع الفنانة روجينا على لعب شخصية امرأة لعوب لا تتورع أن تفعل شيئا حتى تحصد الأموال، وهى شخصية جديدة تماما عليها والتى شعرت بصدمة كبيرة حينما حكيت لها عنها ورفضت فى البداية أن تلعبها ولكنى أكدت لها أننى منذ اللحظة الأولى فى كتابة تفاصيل هذه الشخصية لم أرَ غيرها وفى النهاية وافقت. وهل أن العمل يحتوى على شخصيات غير سرية تفعل أى شىء لتحقيق مصالحها الخاصة، قال: كل إنسان به جوانب بيضاء وأخرى سوداء وهكذا هم البشر، عليه فليس بمستغرب أن نقدم شخصيات غير مثالية حتى لو انخدع المشاهد فى بعض الشخصيات، وأقول لا تتسرعوا فالمفاجآت عديدة فى الحلقات المقبلة، ولن يصل معنى اسم المسلسل «مع سبق الإصرار» إلى الجمهور إلا فى الحلقة الأخيرة.
وعن التنويه الذى يسبق المسلسل والذى جاء فيه «إن العمل قد يتضمن ألفاظا قد يراها البعض غير لائقة»، قال: لم نكن نحن المعنيون بهذا التنويه، لكن بسبب بعض الأعمال الأخرى التى تضمنت ألفاظا متدنية بعض الشىء، والتى قوبلت بهجوم شديد كان القرار بوضع هذا التنويه على كل الأعمال.