في سلسلة الفتاوى ذات الطابع التمييزي ضد المرأة في إسرائيل؛ والتي يصدرها عدد من كبار الحاخامات، أفتى الحاخام تسفي تاو؛ بأن «البيت هو مكان المرأة الطبيعي»؛ كما أفتى بأن «حصولها على تعليم جامعي عالٍ ألحق ضررًا كبيرًا بمستوى حياة الأمة» على حد قوله.
كان الحاخام تسفي تاو؛ وهو من كبار حاخامت الصهيونية الدينية ورئيس إحدى المدارس الدينية، قد أصدر قبل شهرين كتيبًا للفتاوى بعنوان «خلقني وفق مشيئته»؛ ووزعه سرًا على طلابه؛ ونشرت صحيفة "هارتس" مقتطفات منه ووصفته بأنه «أشد تطرفًا من الحاخامات الحاريديم».
وذكر تسفي؛ في هذا الكتاب أن «النساء لم يخلقن للعمل أو الاهتمام بخبايا العلوم والأخلاق؛ نظرًا لطبيعتهن النفسية؛ وإنما خلقن لإنجاب الأبناء وإرضاعهم وتربيتهم؛ وقد خلق الله في داخل المرأة ملكات تناسب تلك».
وأضاف تسفي في موضع آخر أن «المجتمع المعاصر يتطلع للمساواة بين الرجال والنساء وأوجد إطارًا تعليميًا واحدًا لكليهما؛ ولم يلحظ الاختلاف بينهما في الجنس وأدى اهتمام النساء بالتعليم والبحث في نهاية الأمر إلى احتقار النساء اللاتي لا يهتممن بالتعليم».
وإلي جانب هذه الفتوى فقد شهد العام الماضي وبداية العام الحالي عددًا آخر من الفتاوى العنصرية ضد المرأة؛ فقد أصدر الحاخام الأكبر لمدينة حولون- ابراهام يوسيف؛ فتوى تحرم قيادة النساء للسيارات خصوصًا داخل المدن الإسرائيلية التي تقطنها أغلبية يهودية متدينة, وقبل ذلك أصدرت الحاخامية العليا في إسرائيل فتوى تبيح للنساء اليهوديات العاملات في "الموساد" إقامة علاقات جنسية مع العرب «الأعداء» إذا كان ذلك في مصلحة وطنية, وجاء في نص الفتوى: «يحق لكِ أيتها اليهودية التنازل عن شرفك ومضاجعة الأعداء إن كان ذلك سيصب في صالح إسرائيل». وجاءت هذه الفتوى ردًا على فتاوى سابقة أدلى بها عدد من الحاخامات حرموا فيها ممارسة اليهوديات الجنس مع العرب.
وقبل أسبوع أصدر رئيس المحكمة الدينية في القدس- الحاخام إلياهو أبرجيل؛ وهو من أبرز المرشحين لتولي منصب الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين، فتوى بأنه «يجوز للمتزوج معاشرة عشيقته في حالات خاصة, كعجز زوجته عن إنجاب الأطفال؛ وباستطاعة العشيقة أن تعيش في البيت الذي يجمع الزوجين».