أكد عدد من الخبراء العسكريين أن شكوك اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق حول تورط جمال مبارك في محاولة اغتياله في 30 يناير العام الماضي هي "أمر منطقي ووارد". وقال اللواء فؤاد علّام، الخبير الأمني ووكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق "أشك في أن عمر سليمان يكون قال هذا الكلام، بل أكاد أكون متأكدا من أنه لم يقله، لأنه لم يكن يتكلم إلا بحقائق وبناء على معلومات، وإن كان لديه معلومات فأكيد كان تقدم بها للتحقيق".
أما الخبير العسكري اللواء عادل سليمان، فاعتبر أن شك سليمان في جمال مبارك هو احتمال "وارد ومنطقي"، وقال "سليمان كان يتردد اسمه كمرشح لخلافة مبارك وذلك قبل الثورة، وعندما عيّن نائبا لرئيس الجمهورية أصبح يمثّل خطرا على طموحات جمال بدون شك أو نستطيع القول أنه دمّرها".
"من المنطقي أن يفكر سليمان بهذه الطريقة، وأعتقد أن هذا لم يكن مستبعدا بالنسبة له"، قال الخبير العسكري متسائلا "كيف لم يتم التحقيق في هذا الأمر حتى الآن؟".
واتفق معه الخبير العسكري محمد عبد اللطيف طلبة، الذي علّق بقوله "موضوع التخوين بدون أدلة ليس مقبولا، ولكن فيما يتعلق بقضية الاغتيال بالذات يجب أن نفكر في المستفيد من الاغتيال".
وتابع "لما وضع عمر سليمان نائبا، بالتأكيد هذا أثار ضيق عدة أطراف "وفي ناس مكنتش موافقة على الكلام ده"، خاصة إن سليمان كان له يد كبيرة في عدم تنفيذ سيناريو التوريث، ولذلك لم يكن محبوبا لدى أسرة مبارك.. "وتعيينه نائبا قفل السّكة على جمال".
وكان الكاتب العربي الشهير جهاد الخازن قال في مقاله بجريدة الحياة اللندنية أمس الأول "إنه جمعه لقاء خاص بسلميان في 16 من مايو وحكى له فيه عن محاولة اغتياله التي حدثت في 30 من يناير 2011 وعن شكوكه في أن تلك المحاولة وراءها جمال مبارك خوفا من يفسد عليه فكرة أن يأتي رئيسا لمصر.