فى تعليق مندوب مصر بالمقر الأوروبى للأمم المتحدة بجينيف، السفير هشام بدر، عما تردد عن ترشيحه لمنصب وزير الخارجية، فى حكومة رئيس الوزراء المكلف، هشام قنديل، أكد بدر فى اتصال هاتفى ل«الشروق»، إنه لم يتم إبلاغه بهذا الترشيح من جانب أية جهة فى مصر، موضحا أن مهمته فى جينيف ستنتهى الشهر المقبل، ليعود بعدها إلى عمله فى ديوان عام الوزارة. ومن جهة أخرى، تواصل الجدل داخل ديوان عام الوزارة عن مصير الوزير الحالى، محمد كامل عمرو، الذى أمضى عاما واحدا فى منصبه، الذى تولاه فى حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، خلفا لمحمد العرابى.
وتشير التوقعات داخل الوزارة، إلى استحداث قنديل لمنصب وزارى جديد يكون مختصا بالشئون الأفريقية، لتكون مهمته وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع القارة الأفريقية ودول حوض النيل، والتنسيق بين جهات الدولة فى التعامل مع الملف الأفريقى، وضمان عدم انفراد جهة واحدة بالقرار، لترشيد الجهد والأموال التى يتم إهدارها على الملف، ويتصدر قائمة الترشيحات لهذا المنصب، السفير المصرى فى إثيوبيا، ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، محمد إدريس، ومساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية، السفيرة منى عمر، التى أكدت ل«الشروق» إنها تفضل أن يكون الوزير الجديد مختصا بالشئون الأفريقية. وفى المقابل، توقع دبلوماسيون استمرار عمرو فى منصبه، مدللين على ذلك باستضافة الوزير لاجتماع وزيرى خارجية تونس وليبيا، أمس، بعد حفل إفطار لهما، فى إطار المشاورات بينهم حول وضع آلية للتنسيق السياسى بين الدول الثلاث، والتى تأتى ضمن سلسلة لقاءات كان أولها فى تونس، للتنسيق حول الأوضاع فى سوريا، وعدد من الملفات الدولية التى ستطرح على الجمعية العام للأمم المتحدة، خلال اجتماعها فى سبتمبر القادم.
وأشار دبلوماسيون إلى الدور الذى لعبه عمرو طوال العام الماضي، فى استرداد عدد من الملفات الخارجية من إحدى الجهات السيادية إلى وزارة الخارجية، دون أن يثير أى مشاكل، مضيفين أنه نجح فى تحسين العلاقات مع الجزائر، بعد حالة التوتر القديمة بين البلدين، كما أنشأ آلية للحوار مع تونس وليبيا وقطر، وحافظ على مسار العلاقات مع دول الخليج.
ووفقا للدبلوماسيين، أنجزت وزارة الخارجية فى عهد عمرو، انتخابات تشريعية ورئاسية للمصريين فى الخارج لأول مرة فى تاريخها، وجعلت المصريين فى الخارج على رأس أولويات عمل السفراء، كما بادر إلى المشاركة فى حل الأزمة بين دولتى السودان وجنوب السودان، المعروف بأزمة «هجليج»، بالإضافة إلى عمله على إحياء المثلث الذهبى بين مصر وليبيا والسودان، ودفع التنمية مع تلك الدول، وتحسين العلاقات مع الدول الأفريقية، خاصة إثيوبيا، بجانب مبادرة مصر للتنمية فى دول حوض النيل، وايفاد خبرائها لمساعدة الدول الأفريقية فى جميع المجالات.