قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن واشنطن تتطلع إلى علاقات عمل جيدة مع الحكومة المصرية الجديدة التى سيشكلها رئيس الوزراء المكلف هشام قنديل، فى الوقت الذى سارعت فيه الصحافة فى نيويوركوواشنطن إلى تقييم أهم اختيارات الرئيس محمد مرسى. وأشارت نولاند خلال مؤتمر صحفى للخارجية الأمريكية أمس الأول إلى أن قنديل حصل على جزء من تعليمه فى الولاياتالمتحدة، فهو «مهندس أمريكى التعليم» على حد تعبير نيويورك تايمز، حيث حصل على درجتى الماجستير من جامعة يوتا فى 1988، والدكتوراه من نورث كارولينا 1993.
ورأت نولاند أن مصر لا تزال تمر بمرحلة انتقالية، مشيرة إلى أن رسالة واشنطن للقاهرة هى أن تعمل جميع الأطراف من خلال الحوار وتحديد الخطوات المتعلقة بصياغة الدستور وانتخاب البرلمان، مع العمل بشكل وثيق مع المجتمع المدنى، وتمثيل الأغلبية والأقلية على حد سواء وحماية حقوق وحريات جميع المصريين وصولا إلى الحلول التوفيقية.
ووصفت نيويورك تايمز قنديل «واحد من أصغر رؤساء الحكومة فى تاريخ مصر الحديث»، بأنه «تكنوقراط.. متمرس فى العمل مع المنظمات الدولية» و«معروف بتدينه رغم عدم انتمائه للإخوان».
وروت الصحيفة واقعة إقدام أحد الموظفين على الانتحار عبر التهديد بإلقاء نفسه من الطابق الثامن من مبنى وزارة الرى، لكن قنديل الذى كان وقتها رئيس قسم أقنعه بالعدول عن ذلك، ولم يعلن فى حينه عن اسم ذلك الشخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأخر الرئيس مرسى فى تكليف شخصية سياسية بتشكيل حكومة وحدة وطنية هو دليل على الصعوبات التى اعترضت طريقه.
وهو ما ركزت عليه صحيفة كريستيان ساينس مونتر فى قوله إن تأخر الإعلان عن رئيس الحكومة المكلف «يعطى إشارة للصعوبات التى واجهها الرئيس مرسى، فى إيجاد شخصية مستقلة تقبل تولى المسئولية فى ظل تحديات اقتصادية واستقطاب سياسى حاد».