أثار حفل التكريم الذي قام به قيادات حزبي النور والحرية والعدالة، مع عمد ومشايخ وعدد قيادات وزارة الداخلية، ردود غاضبة في الشارع «المطروحي». حيث قام العمدة، عبد المنعم إسرافيل السرحاني، بالانسحاب من حفل التكريم، مؤكدا "أن هناك خدعة قام بها بعض أصحاب المصالح، حيث تم توجيه الدعوة للعمد والمشايخ على أنه احتفال بقدوم شهر رمضان، إلا أننا فوجئنا بأنه حفل تكريم".
بينما ندد محمد صالح دومة، أحد أبناء المحافظة، بحفل التكريم، مؤكدا أن من قاموا بتكريم المحافظ لا يمثلون المحافظة وأبناءها، متسائلاً: ما هو العمل غير العادي الذي قدمه اللواء طه محمد السيد للمحافظة كي يتم تكريمه، فإشغالات الطريق تخنق حركة المرور في جميع شوارع المحافظة، فضلاً عن تدهور حالة النظافة.
بالإضافة إلى أزمات مياه الشرب المتكررة، كذلك الأبقار التي تجوب كل ربوع وأحياء مدينة مرسي مطروح في غياب تام لدور للجهاز التنفيذي بالمحافظة، والذي أصبح خارج نطاق الخدمة، فضلاً عن بقاء كل قضايا المحافظة كما هي دون حل منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، مؤكدا أن من قاموا بتكريم المحافظ في أغلب الظن لا يعرفون شيئا عن المحافظة.
وكان كل من حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والعديد من العمد ومشايخ محافظة مطروح، قد أقاما حفلا لتكريم محافظ الإقليم، اللواء طه محمد السيد، على إنجازاته طول فترة العام ونصف العام تقريبا، التي قضاها في المحافظة، قدم خلالها الدروع للواء المحافظ، تكليلا لجهوده في جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة، ومواصلة بذل المزيد من الجهد لتلبية مطالب «المواطن المطروحي» على حد وصفهم.
ومن جهتهم، أكدت قيادات كل من حزب النور والحرية والعدالة، والذي كان من أبرزهم الشيخ فرج العبد القناشي، عضو مجلس الشعب، وفؤاد زغلول، أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح، وبعض من قيادات القوات المسلحة على الإنجازات التي قام بها المحافظ في الفترة السابقة، والتي أسفرت عن زيادة المصطافين بالمحافظة، التي وصلت إلى 3 ملايين مصطاف خلال فصل الصيف حتى الآن.