أكد الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن ما أثارته إحدى المنظمات الحقوقية المصرية، حول قيام عدد كبير من رجال الدين الإسلامي بالتحريض على هدم الأهرامات والمعابد الفرعونية، باعتبارها "رموزا للوثنية" في عصور ما قبل الإسلام، لا يخرج عن وصف "سخيف"، قائلاً: "ومن يقف وراءه أسخف". وقال حماد، في تصريحات ل«الشروق»: "الأهرامات المصرية لم تكن يوما رمزا للوثنية في مصر، حتى التماثيل الموجودة في أسوان والأقصر، لم تعبد في مصر، ونظرا لتعاقب الأديان في مصر، لم تكن عبادة التماثيل مشهورة فيها مثل عدد من الدول الأخرى، وعند دخول الإسلام مصر، لم يُسجل وجود أصنام مشهورة وقتها تم هدمها، رغم وجود وثنية في الوقت ذاته".
وأضاف، "هذه الشائعات الهدف منها الوقيعة وخلق نوع من الأزمات واختراع الأزمات كل فترة، الهدف منه تخويف الناس من التيار الإسلامي الذي لم يتكلم عن المسألة، ولم يتعرض لها، كما أن بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة والتي تتخفى تحت غطاء حقوق الإنسان لا يخرج لها صوتا إلا إذا تناول الأمر الإسلاميين، ومثل هذه المنظمات لم تظهر في أحداث العباسية للسماع لأقوال المعتقلين".
وحول موقف "حزب النور" في حالة ظهور مثل هذه الأقاويل، أكد "حماد" أن "النور" سوف يكون موقفه مثل موقف باقي الشعب المصري الرافض لأي اعتداء على أثاره وتراثه، أو الاعتداء على الأهرامات التي تمثل نوعا من الحضارة المصرية، مثلما رفض الشعب ذلك أثناء الحملة الفرنسية على مصر.
يذكر أن أحدى المنظمات الحقوقية والمعروفة تحت اسم "منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان" قد أكدت خلال بيان لها، عن قيام صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، بنشر تقارير إعلامية عربية عن تحريض بعض رجال الدين الإسلامي على هدم الأهرامات، باعتبارها "رمز للوثنية" في عصر ما قبل الإسلام ولهذا يجب أن تهدم.