أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، عن رفضه القاطع لإعادة التفاوض مع اليونان حول برنامج التقشف والإصلاحات الذي اتفقت عليه مع المانحين الدوليين مقابل الموافقة على منحها حزمة إنقاذ ثانية. وقال فيسترفيله، في مقابلة مع صحيفة هامبورجر آبندبلات الألمانية الصادرة اليوم السبت، إنه يرى أماني يونانية لإعادة التفاوض من جديد حول هذا البرنامج من الأساس، كما تراوده شكوك حول الالتزامات اليونانية بالإصلاحات.
وأضاف: "وهنا بوسعي القول إن هذا الأمر غير مقبول"، مشيرا إلى أن برنامج التقشف قرار مهم لا يمكن تجاوزه "كما أننا لن نقبل بأي تغيير على الاتفاقات المبرمة".
وأكد فيسترفيله رفضه لمثل هذه الخطوة قائلا "كل ما يمكنني فعله هو مناشدة الحكومة اليونانية بأخذ هذه الأمور مأخذ الجد"، وطالبها بإنجاز الالتزامات التي بدأتها. كما طالبها بعدم الاكتفاء بالقول إنها ترغب في البقاء في منطقة اليورو، وناشدها التحرك في هذا الإطار من خلال سياسة إصلاحية واضحة والوفاء بالاتفاقات المبرمة.
وحذر فيسترفيله من عدم الالتزام بالاتفاقات التي تم على أساسها تخصيص مبالغ ضخمة لإنقاذ اليونان، معربا عن رفضه القاطع لمقولة "نتفاوض أولا ثم نتفق ثم نحصل على المساعدات"، لافتا إلى أن الغرض من هذه المقولة التخلص من الالتزامات الراهنة المنوط باليونان تنفيذها.
كان وزير المالية اليوناني يانيس ستوراناراس قد اعترف الأربعاء الماضي، أن بلاده لم تستكمل بعد الخفض المطلوب منها للنفقات بقيمة 11.5مليار يورو (14 مليار دولار) مقابل الحصول على قروض جديدة.