أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، في لوبليانا عن "خيبة أمله العميقة" بعد فشل مجلس الأمن، أمس الخميس، في تبني قرار حول سوريا، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السلوفينية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السلوفيني المحافظ يانيز يانسا: "إن مجلس الأمن أخفق في التوصل إلى اتفاق أمس، لكننا سنحاول اليوم الاستمرار في بذل مساعينا من أجل مصلحة الشعب السوري والمنطقة كلها."
وقد استخدمت روسيا والصين أمس الخميس، للمرة الثالثة في غضون تسعة أشهر، حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار غربي، يهدد النظام السوري بفرض عقوبات.
وذكَّر بان كي مون، أعضاء مجلس الأمن والمجموعة الدولية ب"مسؤولياتهم الجماعية". وأضاف: "كنت شديد الوضوح عندما قلت إنه يقع على عاتقنا جميعًا واجب جماعي، بأن نستخدم الوسائل المتوافرة لدينا، لتسوية هذا الوضع، على الرغم أن المسؤولية الأولى يتحملها أطراف النزاع".
وكرر الأمين العام دعوة أطراف النزاع في سوريا إلى وقف أعمال العنف الدامية، واستخدام الأسلحة الثقيلة.
وقد اتخذت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد الطابع العسكري تدريجيًا؛ بسبب القمع الوحشي من قبل القوات الحكومية وأعمال العنف التي أسفرت في 16 شهرا عن أكثر من 17 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.