أصدرت وزارة الأوقاف قرارا لجميع الأئمة والدعاة فى مصر باختصار مدة خطبة الجمعة ، مشددة على عدم تجاوز مدتها (20) دقيقة بأى حال من الأحوال، كما نبهت إلى ضرورة التأكد من نظافة المساجد وحسن تهويتها، حتى لا تكون بيئة خصبة لانتقال العدوى بفيروس إنفلونزا الخنازير. وقال الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن الوزارة تستشعر مسئوليتها الدينية والقومية نحو مواجهة المرض، ونبهت على الدعاة والأئمة بتوعية المواطنين بما يجب تجاه هذا الوباء من الحيطة والحذر. وأشار إلى أن جهاز الدعوة بمديرية الأوقاف عقد اجتماعات بالدعاة لإطلاعهم على قرارات الوزارة وضرورة تنفيذها واتباع ما جاء فيها بكل دقة ومتابعة التنفيذ، والتنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظات، وإبلاغ الأئمة بكل جديد حتى ينحسر الوباء. وأكد المنشور الموجه للدعاة والأئمة والصادر من الإدارة العامة للإرشاد الدينى بالأوقاف، وحصلت «الشروق» على نسخة منه، أن كثرة التجمعات فى مثل هذه الحالة غير مرغوب فيها من الناحية الوقائية، و«من ثم ينبغى على الدعاة تقصير مدة الخطبة ما أمكن». وطلبت الوزارة من أئمتها اقتصار الخطبة على الأركان الأساسية، مع الإفادة والتركيز لجماهير المسلمين، بحيث لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة بأى حال من الأحوال، كما أكدت على أهمية النظافة العامة والشخصية، وعلى نظافة المسجد وحسن تهويته حتى لا يكون هناك مجال لانتقال العدوى. وقال المنشور: «نهيب بالسادة الدعاة ضرورة القيام بواجبهم نحو طمأنة المواطنين،وتوعيتهم بما يجب عليهم تجاه هذا الوباء من الحيطة والحذر». وأكدت الوزارة أن ظاهرة إنفلونزا الخنازير ظاهرة خطيرة تهدد صحة أبناء المجتمع، وخصوصا بعد أن رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى خطورته إلى الدرجة السادسة وأعلنت أنه أصبح وباء عالميا. وفيما له صلة، أوقع المفتى وزير الصحة والمسلمين الذين ينوون أداء العمرة هذه الأيام فى حيرة من أمرهم، حيث رمى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية «الكرة» فى ملعب الدكتور حاتم الجبلى، وأفتى بأن تأجيل العمرة مرتبط بالرأى الصحى، مؤكدا ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات الصحية التى تضعها وزارات الصحة المحلية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية. ففى سؤال مقتضب جدا خال من المعلومات الصحية والمخاطر التى قد يتعرض لها المعتمرون أو المخالطون لهم أرسل وزير الصحة أمس الأول الأربعاء خطابا للمفتى يسأله عن «الرأى الشرعى فى إلزامية أداء العمرة فى ظل الظروف الراهنة التى تكتنف العالم بشأن فيروس إنفلونزا الخنازير»! وجاء رد المفتى على وزير الصحة فى فتوى أصدرها أمس أن «الإفتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار الوباء الحديث المعروف باسم إنفلونزا الخنازير يتوقف على الرأى الفنى الذى تبديه الجهات المسئولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والإقليمية عن درجة خطورة الوباء». وأضاف جمعة: «إذا تبين أن الوضع وصل إلى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم فيكون دفعه واجبا أخذا بقاعدة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح» مع تحديد الرأى الصحى». وقال المفتى: «إذا كان الوباء شديدا أصبح الذهاب إلى العمرة من الأمور المساعدة على انتشار الوباء واعتبره بمثابة إلقاء للنفس إلى التهلكة حيث قال تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، مؤكدا ضرورة التزام المواطنين بالآداب الإسلامية فى النظافة والطهارة المستمرة باعتبار أن ذلك يسهم فى الحد من الوباء.