ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، أن آمال المعارضة السورية بأنَّ موسكو ربما تتخلى عن الرئيس السوري بشار الأسد، قد تراجعت، "حيث خرج رئيس مجموعة المعارضة السورية الرئيسة من المحادثات في موسكو غاضبًا". وأوضح تقرير للصحيفة بعنوان "آمال المعارضة تتلاشى، بينما تبحر السفن الحربية الروسية لمساندة نظام الأسد"، أنَّ هذه الغضبة تأتي بالتزامن مع إرسال أسطول من السفن الحربية الروسية إلى شرق البحر المتوسط، مشيرة إلى أن بعض هذه السفن سيرسو في ميناء طرطوس السوري، "حيث تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية".
غير أن كاتب التقرير أوضح أنه على الرغم من الدعم الروسي لدمشق "فإن الضغط يتزايد على النظام السوري، مع ورود أنباء عن انشقاق (مسئول) رفيع المستوى"، في إشارة إلى انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس.
ويرى الكاتب أن الإعلان الذي صدر عن موسكو، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بأنها ستوقف شحناتها من الأسلحة إلى سوريا إلى حين استقرار الأوضاع في البلاد، قد شمل عقدًا بتصدير حوالي 40 طائرة مقاتلة من طراز "ياك 130".
وعلى الرغم من أنَّ هذه الخطوة كانت "عززت الآمال في أنَّ موسكو ربما تكون مقبلة على اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه "حليفتها من الحقبة السوفيتية"، والجهود التي بذلتها روسيا مؤخرًا للتواصل مع المعارضة السورية قد أدت كذلك إلى "بعض الأمل" بأنها صارت "متذبذبة" في دعمها لدمشق، إلا أن المعارضة خلال لقائها الأخير في روسيا لم تنجح، كما قالت، في تغيير موقف موسكو من دعمه لنظام الأسد.