واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحى عبدالمجيد استكمال محاكمة المتهمين بارتكاب مجزرة بورسعيد البالغ عددهم 73 متهما من بينهم 9 قيادات سابقة بمديرية أمن بورسعيد بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول حيث شاهدت المحكمة عددا من الاسطوانات المدمجة التى سجلت وقائع ما حدث فى الاستاد قبل وخلال وبعد المباراة وذلك استجابة منها لطلبات فريق الدفاع عن المتهمين الذين طلبوا عرض بعض المشاهد التى تم عرضها من قبل بعد الاستماع إلى أقوال الشهود. وشاهدت المحكمة حتى مثول «الشروق» للطبع عددا من الاسطوانات المدمجة بحضور الخبير الفنى المنتدب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهى المشاهد التى سجلتها كاميرات المراقبة الموجودة فى الاستاد والتى تم تحريزها بعد المباراة من غرفة التحكم الرئيسية بالاستاد وجميعها مشاهد لم يظهر بها أى أصوات وذلك نظرا لطبيعة الكاميرات المراقبة التى لا تسجل الأصوات، كما تم اختصارها فى 10 اسطوانات مدمجة بدلا من 35 اسطوانة.
وطلب فريق الدفاع عن المتهمين بإثبات أكثر من ملاحظة خلال مشاهدة الاسطوانات المدمجة من بينها تدافع جمهور النادى الأهلى على الممر المؤدى للخروج، كما طلبوا اثبات وقوف الجمهور لتشجيع الفريق، واحتشادهم فى منتصف المدرج الشرقى، وإثبات جلوس بعض المشجعين على السور الخلفى للمدرج حيث استجاب رئيس المحكمة لطلباتهم، وطلب منهم تدوين جميع ملاحظاتهم وتسليمها للمحكمة بعد انتهاء المشاهدة.
وأظهرت الاسطوانات هروب جماهير الأهلى إلى الممر قبل بداية المجزرة حيث بررها المدعون بالحق المدنى بشعورهم بالغدر، بينما بررها دفاع المتهمين بأنها كانت السبب فى حالات الاختناق والوفاة التى حدثت، كما شاهت الاعتداءات التى تعرض لها جماهير التراس الأهلى من قبل مشجعى النادى المصرى ووقائع الاعتداء عليهم من الضرب بالكراسى والقاء الشماريخ وتكسير المقاعد.
وأوضحت الاسطوانات أن جماهير التراس المصرى لاحقت التراس الأهلى خلال محاولتهم الهروب والخروج من المدرج عبر الممر، حيث قاموا بإلقاء الشماريخ والألعاب النارية عليهم مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، بينما سيطرت على مشجعى الأهلى حالة من الهلع والفزع خلال محاولتهم الهروب.