جانب من أحداث مجزرة بورسعيد دفاع المتهمين يثبت في محضر الجلسة جلوس الضحايا علي السور واصلت محكمة جنايات بورسعيد أمس نظر قضية أحداث مجزرة بورسعيد والمتهم فيها 73 من بينهم 9 من كبار قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري والتي راح ضحيتها 74 شهيدا و254 مصابا من الألترس الأهلاوي وكبار مشجعي النادي.. حيث بدأت الجلسة الساعة 11 صباحا وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام تحت حراسة أمنية مشددة من قبل رجال الامن لتأمين القاعة خوفا من حدوث اشتباكات او اثارة اي نوع من انواع الشغب بين أهالي الشهداء والمتهمين وجلسوا في آخر القاعة تنفيذا لقرار رئيس المحكمة. في بداية الجلسة وبعد تجهيز القاعة فنيا بشاشتين لعرض الإسطوانات المدمجة.. قال نقيب المحامين ببورسعيد للمحكمة انه بالنيابة عن نقابته فإنهم يساندون القضاة في محنتهم الشديدة المقصود منها هدم الهيئة المستقلة الشامخة في القرار الأخير الذي اتخذه رئيس الجمهورية من أجل عودة مجلس الشعب كما أكد علي استقلال السلطة القضائية وعدم خضوعها لأي سلطة أيا كانت .. فقامت المحكمة بتوجيه الشكرله ثم اشارت بعدها الي عدد الأسطوانات التي بلغ عددها 38 أسطوانة مسجل عليها الأحداث من كاميرات المراقبة الموضوعة باستاد بورسعيد وانه تم تلخيصهم الي 10 اسطوانات فقط.. وبدأ العرض بمعرفة الخبير الفني من هيئة المصنفات الفنية حيث شهدت قاعة المحكمة أثناء عرض الإسطوانات عويل وبكاء من أسر الشهداء علي أبنائهم ووصفوا أهالي بورسعيد بأنهم كفرة وهذه الجرائم حرمتها جميع الأديان السماوية " حسبي الله ونعم الوكيل.. دم ولادنا أمانة في رقبتك ياسيادة المستشار".. وقد ظهرت عدد من المشاهد بدون صوت تتضمن المدرج الشرقي الخاص بجمهور النادي الأهلي الذي وقف طوال المباراة في حالة هتاف وتشجيع لفريقه. واثناء ذلك طالب دفاع المتهمين اثبات مشهد يتضمن جلوس بعض الجماهير علي السور الخلفي للمدرج فوافقت المحكمة واثبتت له ذلك.. كما طالب الدفاع ايضاً بإثبات مشهد أخر ظهر فيه جمهور النادي الأهلي يحتشد بالمقاعد وسط المدرجات من الجانب الأيمن وفراغ باقي المقاعد واثبتت له المحكمة تلك الملاحظة.. واضاف الدفاع ان هناك تدافعا من جمهور النادي الأهلي الي الممر الذي شهد حالات الاختناق والوفاة وكان ذلك قبل حدوث المجزرة.. اثار ذلك غضب المدعين بالحق المدني واعترضوا علي تلك الملاحظات التي يدونها الدفاع في محضر الجلسة ووصفوها بأنها تؤثر علي سير العدالة ويقين واطمئنان المحكمة.. وقالوا للمحكمة ولو فرض جدلا ان هناك اتجاه لجمهور الاهلي نحو المباراة قبل اندلاع الاحداث فهذا يعني شعورهم المبكر بحالة الغدر التي سيواجهونها.. فطلبت المحكمة من الدفاع تدوين ملاحظتهم مكتوبة وتقديمها الي المحكمة حيث انها خصصت محضر جلسة لملاحظات المشاهدة فقط.. واستكملت المحكمة عرض الأسطوانات التي ظهر بها جمهور الأهلي وهم يفرون الي الباب الخلفي للمدرج في حالة خوف وهلع وعندما وجدوا الباب مغلقا فروا جميعا الي الممر الضيق الموجود وسط المدرج وقام جمهور المصري بملاحقتهم والقاء الشماريخ عليهم في الممر مما أدي الي اختناق بعضهم وحرق البعض الاخر.. وفي مشهد أخر ظهر جماهير النادي المصري وهم ينهالون علي التراس الأهلي بالضرب بالكراسي الحديدية والأسلحة البيضاء.. بينما كان جمهور الأهلي يحاول الفرار خوفا من ان يكون مصيرهم القذف من أعلي مدرجات النادي وبعد دقائق انطفأت الأضواء داخل الأستاد ولم يتبق للرؤية سوي اضواء الشماريخ المشتعلة.. ومشاهد أخري تتضمن نزول بعض الجماهير بين الشوطين من قبل الفريقين.. والهجوم الشرس الذي شهده المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي من قبل نظيره المصري البورسعيدي.