دعا عدد من علماء الدين والوجهاء في محافظة القطيف شرق السعودية، اليوم الأربعاء، إلى تجنيب المنطقة التدهور الأمني مطالبين الجميع بضبط النفس، وذلك إثر مقتل شابين خلال احتجاجات قبل ثلاثة أيام.
وأكد بيان "ضرورة عدم انزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه"، مشيرًا إلى "أهمية مواصلة لغة الحوار ونبذ العنف بجميع أشكاله".
كما طالب القاضي الأسبق في المحكمة الجعفرية في القطيف الشيخ عبد الله الخنيزي، السكان ب"تفادي أي تدهور أمني في المنطقة"، وناشد "الجميع ضبط النفس لعبور هذه المرحلة الحرجة والخطرة بسلام"، كما وجهت شخصيات رسالة إلى رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله الذي يزور المنطقة الشرقية يناشدونه "منع تواجد المصفحات العسكرية في الشويكة بالقطيف وقرب الكلية التقنية، لأن تواجدها سبب البلاء وسقوط الشهداء قبل اشهر وقبل يومين أيضا".
وكان ناشطون شيعة أعلنوا أن "الشرطة أطلقت النار على تظاهرة تندد باعتقال رجل الدين المتشدد نمر باقر النمر ليل الاحد الاثنين ما ادى الى مقتل شابين وجرح حوالى عشرة آخرين"، وبذلك، يرتفع إلى تسعة عدد الذين سقطوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ أكتوبر العام الماضي.
وكان الآلاف قد شيعوا مساء أمس الثلاثاء جثمان القتيل محمد الفلفل الذي قضى خلال مسيرة احتجاجية الأحد، دون اي تواجد ظاهر لقوات الأمن، وكان مساعد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الشهري أعلن للصحافة أن "السلطات تجري تحقيقا في الحادثة للتعرف على الجناة وتقديمهم للعدالة".