الرياض:- أعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم الاثنين أن رجلين قتلا بعد احتجاجات في منطقة يسكنها شيعة في المنطقة الشرقية بالمملكة في أعقاب اعتقال رجل دين شيعي. وتشهد منطقة القطيف التي تسكنها أغلبية شيعية بالمنطقة الشرقية مظاهرات متقطعة بزعم التمييز ضد الشيعة. وقال بيان من متحدث باسم وزارة الداخلية إن القتيلين سقطا بعد احتجاج في بلدة العوامية بسبب اعتقال الشيخ نمر باقر النمر لكنه قال إنه لم تحدث اشتباكات بين المحتجين والشرطة. وأضاف اللواء منصور التركي في تعليق أرسل إلى رويترز باللغة الإنجليزية "أبلغ مركز طبي مجاور السلطات الأمنية لدى وصول 4 أفراد أحضرهم أقاربهم". وأضاف "اثنان منهم كانا لقيا حتفيهما.. الاثنان الآخران أصيبا بجروح طفيفة. أجرت السلطات المعنية تحقيقات في الحادث". وتحدث نشطاء ومواقع شيعية على الانترنت عن مقتل اثنين على الأقل خلال الاحتجاجات. وقال موقع راصد إن الرجلين هما أكبر الشاخوري ومحمد الفلفل. وقال بيان وزارة الداخلية "عقب الاعتقال... تجمع عدد محدود من الناس في بلدة العوامية... ترددت أصداء طلقات في مناطق مختلفة بالبلدة. لكن لم تحدث مواجهة أمنية على الإطلاق". وقالت وزارة الداخلية يوم الأحد إن النمر أصيب في حادث بينما كانت قوات الأمن تلاحق سيارته مضيفة أنه متهم "بإثارة الفتنة". ونشر نشطاء من المنطقة الشرقية حيث يعيش أغلب الشيعة السعوديين صورا على الإنترنت لرجل ذي لحية بيضاء قالوا إنه الشيخ النمر داخل سيارته. وكانت تغطيه ما يبدو أنها ملاءة بيضاء بها بقع من الدماء. ويقول الشيعة إنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على وظائف حكومية أو أماكن في الجامعات وإن أحياءهم تعاني من ضعف الاستثمارات وإن دور عبادتهم كثيرا ما تغلق. وتنفي الحكومة اتهامات التمييز. وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ثم تحولت للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين وإجراء إصلاحات سياسية في المملكة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.