أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، الغازات المسيلة للدموع على طلاب كانوا يتظاهرون في جامعة الخرطوم، معقل حركة احتجاج ضد النظام بدأت الشهر الماضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كما أفاد شاهد عيان لوكالة «فرانس برس». وقال الشاهد، طالبا عدم الكشف عن هويته: "جرت تظاهرات في الحرم الجامعي الأساسي بالخرطوم"، موضحًا أن قوات الأمن أطلقت غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين، الذين كان عددهم قليلا، على حد قوله.
واشتدت حركة الاحتجاج التي بدأت في منتصف يونيو بتظاهرات طلابية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، عبر تكثيف تجمعات صغيرة قمعتها الشرطة، لكن التعبئة ما زالت بعيدة جدًا عن احتجاجات الربيع العربي.
غير أن السلطات ترد على هذه التحركات بقمع شديد واعتقالات تطال آلاف الناشطين، وخصوصًا المعارضين والصحافيين، ما أدى بالاتحاد الأوروبي وكندا إلى الإعراب عن القلق من هذا الوضع.
وبحسب منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات، فقد فرقت الشرطة السودانية بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي متظاهرين خرجوا في تظاهرة احتجاجية، إثر صلاة الجمعة في العاصمة.
وتحدثت المنظمة عن اعتقال العديد من الناشطين ورجال السياسة والطلاب، إثر التظاهرة.