قتل موظف في مفوضية الانتخابات الليبية اليوم الجمعة عندما تعرضت مروحية كان على متنها لإطلاق نار من سلاح رشاش في شرق ليبيا أثناء نقل لوازم انتخابية، كما أفادت مصادر متطابقة. وقال العقيد علي الشيخي لفرانس برس أن: "المروحية كانت تنقل صناديق اقتراع وكانت تحلق فوق منطقة الحواري، جنوب بنغازي عندما تعرضت لإطلاق نار من سلاح خفيف، فقتل أحد ركابها". وأضاف أن المروحية هبطت من دون مشكلات بعيد ذلك في مطار بنينة في بنغازي.
وقال مصدر في مفوضية الانتخابات في بنغازي أن القتيل موظف في المفوضية.
من جهة ثانية، تعرض مركز بنغازي الطبي لإطلاق قذيفتين صاروخيتين لم توقعا ضحايا أو أضرارا، وفق مسئول المركز علاء بن الكزة. ولم تعرف دوافع الهجوم ولكن بعض السكان يقولون أن المستشفى يحتوي على بعض لوازم الانتخابات.
وتأتي أعمال العنف هذه بعد أن عمد مسلحون من انصار الفدرالية في ليبيا الخميس إلى إقفال مرافئ نفطية، ليؤججوا بذلك المخاوف حول هشاشة الوضع الأمني، عشية أول انتخابات في البلاد منذ عقود.
ودعا انصار الفدرالية الذين ينتقدون توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام الذي سينتخب السبت (100 مقعد للغرب و60 مقعدا للشرق و40 مقعدا للجنوب) إلى مقاطعة الانتخابات وهددوا بنسفها.
وقاموا الاحد بتخريب مكاتب مفوضية الانتخابات في بنغازي، فيما احرق مجهولون الخميس مستودعا يحتوي على مستلزمات انتخابية في اجدابيا الواقعة بين رأس لانوف والبريقة. وحرصا منه على تهدئة غضبهم، عمد المجلس الوطني الانتقالي الى نزع واحدة من ابرز صلاحيات المؤتمر الوطني المقبل، وهي تعيين اعضاء اللجنة المسئولة عن صياغة الدستور الجديد.