في أول ظهور له بعد انتخاب الرئيس الجديد وأحد منافسيه ال12 سابقًا، أكّد عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق لانتخابات الرئاسة المصرية ووكيل مؤسسي حزب مصر القوية، أن شباب مصر هم من سيبنون مصر القوية، بالعمل والجلد والمثابرة، وأعرب عن شدة فرحه بالعمل والتقرب من الشباب، مشيرًا إلى أنه تعلّمَ منهم الكثير في الفترة القليلة المنصرمة التي عمل معهم فيها سواء أثناء إدارتهم لحملته الانتخابية، أو أثناء فترة حملتهم لتدشين حزب مصر القوية الذي دعا هو لتأسيسه.
وبعث أبو الفتوح بتهنئة محمّلة بالمسئوليات للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "90 دقيقة"، وطالب أبو الفتوح الرئيس مرسي بأن يكون رئيسًا لكل المصريين، وحذره أيضًا من بقايا النظام القديم الذين يحاولون إفشال الثورة وإفشال عمله كرئيس منتخب للبلاد.
وتطرق أبو الفتوح في الحوار الذي اٌجري معه من خلال برنامج "90 دقيقة" عن هتافه "يسقط حكم العسكر" وقال في هذا الأمر: "عندما هتفت بذلك كنت أقصد المجلس العسكري ولم أقصد الجيش المصري العظيم"، وطالب أبو الفتوح بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل معتبرًا ذلك تمهيدًا لاستمرار الحكم العسكري في مصر. و"أوجه رسالة للمؤسسة العسكرية: الأولى لكم اتباع رئيس الجمهورية المنتخب وطاعته طالما كان ذلك في خدمة ومصلحة الشعب المصري".
مضيفًا "لم يعرض عليّ الرئيس مرسي منصب نائب الرئيس، وأنا ضد تشكيل حكومة حزبية في هذا الوقت وأفضل تشكيل حكومة تكنوقراطية، وعن نفسي أرشح عديد من الأسماء لمنصب رئيس الوزراء، منهم الدكتور فاروق العقدة أو زياد بهاء الدين أو حازم الببلاوي".
وعن علاقته بالدكتور مرسي قال أبو الفتوح: أحترم الدكتور مرسي على الجانب الشخصي جدًا ولكنني أختلف معه في بعض الأمور السياسية، التي منها تعيين نائب قبطي و نائبة امرأة، لأنني لا أحبذ تعيين نواب كنوع من أنواع الموائمة السياسية، وأفضّل تعيين النواب طبقًا لمعايير الكفاءة، أما بالنسبة لتعيين نائب قبطي أو نائبة امرأة فيمكن الاستعانة بهم كمستشارين للرئيس في مجالات تخصصهم.
وعند سؤاله عن ما إذا كان تصالح مع جماعة الإخوان وبالأخص مع خيرت الشاطر؟، أجاب أبو الفتوح: ليس بيني وبين جماعة الإخوان خصومة حتى أتصالح معهم أصلاً.
وعلّق أبو الفتوح عن حادث مقتل شاب السويس بقوله: بعيدًا عن مظهر أو معتقد الجماعة التي اعتدت على هذا الشاب فأنا أصفهم وأسميهم بالمجرمين، واعتقد أن حوادث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محاولة من فئة معينة لتشويه التيار الإسلامي في مصر، وأقول للجميع أن الدين الإسلامي ليس حكرًا على جماعة الإخوان ولا السلفيين فقط".
واختتم أبو الفتوح حديثه بالثناء والرثاء للمفكر الراحل عبد الوهاب المسيري بمناسبة ذكرى وفاته التي كانت بالأمس، ودعا له بالرحمة والغفران.