انتقد محمد أمين، القيادي الناصري بأسيوط والمؤرخ التاريخي، إطلاق كلمة «جمهورية ثانية» على ما بعد ثورة 25 يناير، موضحًا أن: "حقيقة الأمر أن الجمهورية الأولى انتهت باستشهاد الزعيم جمال عبد الناصر، وانقلاب السادات في 15 مايو 1971 «ثورة التصحيح»". وقال أمين: "إن اختيار السادات ليوم 15 مايو هي ذكرى إعلان دولة «الكيان الصهيوني»، وهو ما يعني انقلابًا كاملا عن الخط الناصري، وبذلك بدأت الجمهورية الثانية مع تولي السادات، وامتدت نفس السياسة مع حسني مبارك، ومع انطلاق ثورة 25 يناير وتولي مرسي، تكون بذلك قد أعلنت الجمهورية الثالثة."
وأوضح أيمن، أنه: "إذا اعتبرنا أن مرسي جاء ممثلا لثورة 25 يناير، فعليه أن يراعي بدقة تمثيل جميع الأطياف السياسية في حكومته، ويحل نفسه من بيعة المرشد علنًا، ليكون بذلك رئيسًا لكل المصرين، علمًا بأن القوى السياسية ليس لديها مانع من وجوده في حزب الحرية والعدالة، مثل كافة الأنظمة السياسية في العالم، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، كحق للأحزاب السياسية في التنافس على السلطة، أما الجماعة فهي دعوية، وأعضاؤها يدينون بالسمع والطاعة، وهو ما يتخوف منه المصريون".