سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول انتخابات برلمانية ليبية منذ 50 عامًا بدء التصويت فى الخارج.. والداخل السبت المقبل .. واعتصام فى بنغازى لتأمين «العرس الديمقراطى» بعد تدمير مقر المفوضية
بدأ الليبيون فى الخارج أمس التصويت فى أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ نصف قرن، حيث يختارون أعضاء المؤتمر الوطنى العام (المجلس التأسيسى)، فيما شرع ليبيون فى الداخل فى اعتصام ببنغازى؛ لتأمين «العرس الديمقراطى» بعد اقتحام غاضبين لمقر مفوضية الانتخابات فى المدينة، التى انطلقت منها الثورة على العقيد الراحل، معمر القذافى. ويقترع الناخبون فى الداخل يوم السبت المقبل، وقد سجل 2.8 مليون ليبى أسماءهم فى سجل التصويت، أى نحو 80% من عدد الناخبين المفترضين. ويتنافس فى الانتخابات نحو أربعة آلاف مرشح، بينهم 2639 مرشحا فرديا، و1202 ترشحوا على قوائم نحو 374 كيانا سياسيا.
ويتألف المؤتمر الوطنى العام من مائتى عضو يمثلون مختلف أنحاء البلاد، فى نوع من المحاصصة أثار الكثير من الجدل؛ ويرى نشطاء فى المناطق الشرقية أنه يمثل ظلما لهم فى ليبيا الجديدة بعد ثورة 17 فبراير.
والمؤتمر الوطنى العام مكلف بصياغة الدستور الجديد، وتشكيل حكومة جديدة، فضلا عن المهام التشريعية التى سيرثها عن المجلس الوطنى الانتقالى، الذى يفترض أن يتم حله فى أول جلسة للمؤتمر الوطنى. وخلال ثلاثين يوما من أول جلسة يعين المؤتمر رئيسا جديدا للوزراء يصادق على حكومته المؤقتة، ويعين مسئولين فى الوظائف السيادية، ويختار هيئة تأسيسية لصياغة الدستور يتحتم عليها تقديم مسودته إلى المؤتمر العام خلال ستين يوما من انعقاد أول اجتماع لها، على أن يتم الاستفتاء على الدستور بعد المصادقة عليه من قبل المؤتمر.
ويعتصم الآلاف فى ساحة التحرير فى بنغازى حتى السبت المقبل؛ لحماية «العرس الديمقراطى» من أى أعمال عنف كتلك التى لحقت بمقر مفوضية لانتخابات فى المدينة؛ احتجاجا على استحواذ الغرب على مائة مقعد من مقاعد المؤتمر الوطنى، مقابل ستين مقعدا لشرق البلاد.