أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، اليوم الثلاثاء، انسحابها من مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة الذي يجمع 250 شخصية تمثل مختلف الاتجاهات، ويهدف إلى توحيد الرؤى بشأن مستقبل البلاد برعاية الجامعة العربية، وبررت الهيئة، وهي إحدى المكونات الرئيسية للمعارضة السورية، قرارها برفضها الدخول في التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان، التجاذبات والصراعات الدولية ومطرقة نظام الإجرام في سورية". واعتبرت انه في ظل "التصعيد الذي يمارسه نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد بارتكاب المجازر بحق شعبنا الثائر" و"في ظل عجز دولي، عبر عنه مؤتمر جنيف الاخير" يصبح "الحديث عن وحدة المعارضة السورية مجرد كلام لتمويه هذا العجز".
وشددت الهيئة على ان "الاهمية القصوى الآن هي الاستمرار في تعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة السورية، وبشكل اساسي مع الجيش الحر في الداخل، وتأمين الدعم لهذا الخيار بكل السبل". وكانت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل اعلنت الاثنين مقاطعة المؤتمر واصفة إياه ب"المؤامرة".
وانطلقت اعمال المؤتمر امس بحضور 250 من شخصيات المعارضة السورية التي تمثل مختلف الاتجاهات بهدف التوصل الى رؤية مشتركة من الازمة التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس 2011، وحصدت اكثر 16800 قتيل معظمهم من المدنيين، والاثنين حضر جلسة افتتاح المؤتمر الذي ينهي اعماله الثلاثاء وزراء خارجية مصر وتركيا والعراق والكويت.