كتبت هالة مصطفى الجريدة - انسحبت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم ،الثلاثاء، من مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة الذي يجمع 250 شخصية تمثل مختلف اتجاهات المعارضة السورية، ويهدف الى توحيد الرؤى بشان مستقبل البلاد برعاية الجامعة العربية. حيث صرحت الهيئة "نرفض الدخول في التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان التجاذبات والصراعات الدولية ومطرقة نظام الاجرام في سورية". ورأت أنه "في ظل التصعيد الذي يمارسه نظام بشار الاسد، والعجز الدولي الذي عبر عنه مؤتمر جنيف يصبح الحديث عن وحدة المعارضة السورية مجرد كلام لتمويه هذا العجز". وشددت الهيئة على أن "الاهمية القصوى الآن هي الاستمرار في تعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة السورية وبشكل أساسي مع الجيش الحر في الداخل، وتأمين الدعم لهذا الخيار بكل السبل". وكانت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل قد أعلنت أمس ،الاثنين، مقاطعة المؤتمر. يجدر بالذكر أن مؤتمر "المعارضة السورية" بالقاهرة كان قد بدأ فعالياته أمس ،ألاثنين، تحت رعاية جامعة الدول العربية بمشاركة أبرز جماعات المعارضة السورية في الخارج. في محاولة لتوحيد رؤيتها لمرحلة انتقالية سياسية في سوريا. وحث الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ،في افتتاح المؤتمر، جماعات المعارضة على "عدم تفويت الفرصة والاتحاد". وشدد على الحاجة الى نظام ديمقراطي تعددي "لا يميز بين السوريين". وتأتي محادثات القاهرة بعد اعلان القوى الكبرى في جنيف السبت الماضي الاتفاق على خطة انتقالية رفضتها المعارضة ووسائل الاعلام السورية الرسمية.