في واحدة من أهم صفقات الاستحواذ عبر الحدود في الدول العربية، وبعد الحصول على موافقة هيئة أسواق المال الكويتية، استحوذت شركة آي ليجاسي الإماراتية على شركة بيت المال الاستثمارية الكويتية، وشركة المستثمر السعودية، وذلك بتوقيع رجل الأعمال القطري خالد بن أحمد السويدي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "اَي ليجاسي"، وعدنان عبد العزيز البحر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المستثمر الدولي، على عقد البيع بحضور سليمان ناصر الغملاس، الرئيس التنفيذي لشركة "بيت المال"، وعبد الله يوسف السيف، عضو مجلس إدارة "آي ليجاسي". وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "اَي ليجاسي"، خالد بن أحمد: أن الهدف من عملية الاستحواذ على بيت المال هو إطلاق أول شركة متخصصة على مستوى العالم في تقديم الخدمات المالية المتكاملة لتطوير وإدارة الأوقاف، بما في ذلك خدمات الحفظ والأمانة والصناديق الاستثمارية وتمويل المشاريع الوقفية وإدارتها، بما يحقق عوائد جيدة للمساهمين والمستثمرين، وكذلك ما يعود بالنفع على الأصول الوقفية بزيادة عوائدها.
وعلى صعيد آخر، توقع السويدي أن تحقق الشراكة الجديدة أرباحا مجزية وعوائد مميزة لمساهمي المجموعة، ستتراوح بين 15% إلى 17%، وستحقق من جهة أخرى مساهمة مجتمعية للشركة تعود بالنفع على كافة فئات المجتمع بشكل عام، من خلال رفع عوائد الأصول الوقفية.
وأوضح السويدي أن الكيان الجديد يتطلع أيضا إلى حماية الأعيان والأصول الوقفية والحفاظ عليها من خلال تطويرها، ورفع كفاءتها الإنتاجية، بما يؤدي لزيادة الإيرادات وضبط العوائد وتخفيض النفقات الإدارية، وتقليص احتمالات المزالق الإدارية، بالإضافة إلى توزيع هذه الإيرادات على أغراضها ومصارفها بشكل شرعي وقانوني يتوافق مع أغراض الوقف، وبما يتيح توسيع شرائح المستفيدين منها في إطار يلتزم بالسرية والحرفية، ومن جهة أخرى، تهدف إلى ترسيخ الثقة بالوقف من خلال إحياء سنة الوقف، وتشجيع إقامة أوقاف جديدة.
كما لفت السويدي إلى أن الأوقاف تعد بئرا من تريليونات الدولارات يحتاج من ينقب عنها، مشيرا إلى أن حجم الأوقاف في العالم يبلغ مئات المليارات من الدولارات، وموضحا أن هذا التقدير متحفظ للغاية، حيث يشمل عقارات غير مطورة لم يتم تقييمها منذ سنوات.